أصبحت حساسة وعصبية وأعاني من كثرة التفكير وعدم التركيز

0 187

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة في عمر الزهور، أمنياتي كثيرة، وأولها أن أعيش بسلام مع نفسي، تعرضت لمعاملة شبه قاسية من أهلي، وما زلت أتعرض لها؛ مما جعلني أتعب نفسيا، لم أشعر بحنان الأم والأب قط.

أصبحت حساسة وعصبية، وأضخم الأمور، وأخاف أحيانا، أعاني من كثرة التفكير وعدم التركيز، أمنيتي أن أصبح إنسانة طبيعية تحب نفسها، قوية نشيطة، حيوية، ناجحة.

أنا -إن شاء الله- سأتزوج بعد 4 أشهر، أتمنى أن أتزوج وأنا خالية من جميع ما أعاني منه؛ لكي لا تؤثر على حياتي الزوجية.

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الخنساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: أولا: نهنئك بقرب موعد زواجك، ونسأل الله تعالى أن يتمه على خير وبركة، ويسعدكما فيه.

شعورك بالمشكلة والتفكير في حلها يعتبر الخطوة الأولى في التغيير والتخطيط السليم لمستقبلك، فالذي نريده منك في البداية هو عدم التفكير في الماضي، وما حدث فيه من أحداث فإنها ولت ولم تعد، فالماضي نستفيد منه فقط في كيفية تجنب التجارب الفاشلة، وكيفية تدارك الأخطاء السابقة. وما حدث من الوالدين تجاهك اعتبريه امتحانا وابتلاء من الله تعالى، ولا بد أن تقابليه بالرضا والتسامح، والتمسي لهم العذر في كل ما بدر منهم، فنحن مأمورون بطاعتهم لا بمحاسبتهم.

نقول لك: تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي:
- الرغبة في بلوغ الكمال.
– سرعة التسليم بالهزيمة.
– التأثير السلبي بنجاح الآخرين.
– التلهف إلى الحب والعطف.
– الحساسية الفائقة.
– افتقاد روح الفكاهة.

وداومي على فعل الطاعات، وتجنبي فعل المنكرات، وليكن همك هو إرضاء المولى عز وجل وليس الناس، فبرضاه يكتب لك القبول بين الناس.

انظري للحياة الزوجية بأنها حياة جديدة مختلفة عن حياتك السابقة، فيها تتكامل الأدوار، ويتبادل فيها الاحترام والتقدير، والنظر إلى محاسن الطرف الآخر، وغض الطرف عن عيوبه، وحفظ أسراره، والسعي لراحته، فبحسن تبعلك تسعدين -إن شاء الله- مع زوجك.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات