السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم جميعا هذا الموقع الرائع، نفع الله بكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، أعزب، طالب في الجامعة، ولا أعاني من أي مرض ولله الحمد، كانت حياتي جميلة وأعيش في سعادة، ولكنني قبل أربع سنوات فقدت والدتي -رحمها الله-، وقبل خمسة أشهر مات والدي -رحمه الله- بين يدي، ومن بعد هذا صرت أشعر بقلق وخوف ولكنني أقوم بتجاهله.
قبل شهرين من الآن أحسست بألم خفيف في البطن، وشعور بالبرد، وذهبت إلى المستشفى وقال لي الطبيب: إنها نزلة معوية. وأعطاني دواء، وبعدها ذهب الألم ولكن لا زال البرد والخوف، وغازات في البطن، وألم خلف الرأس موجودا، وذهبت لطبيب باطنية، وظل يسألني وقلت له عن حالتي، وعمل لي تحليل فقر دم وسكر تراكمي، وتحليل براز، وكانت التحاليل سليمة، وكان هناك مخاط في البراز ولون البراز أصفر، وقال لي الدكتور: إنها غالبا أعراض قولون عصبي، وأنت متوتر بزيادة. وصرف لي دوسوباتلين وفاسيجين وجاسيك، وخلال أسبوع ذهبت الأعراض إلا البرد والخوف فمستمران.
الآن أصبح لدي قلق وخوف وأشعر بالبرد، وعندما أقوم بتغطية جسمي أتعرق كثيرا وأشعر بالحرارة، وألم خلف الرأس، وصداع، وكثرة تبول، وينتابني حالات من الأرق لدرجة أني عندما أنام أستيقظ وأنا خائف ومتعرق، وكلما قرأت موضوعا عن القلق أو الاكتئاب أو القولون؛ أشعر بالأعراض هذه كأنها لدي، مع ضيق في التنفس، وكأني سوف أسقط وأنا واقف، وقرأت بعضا منها في هذا الموقع، وتغيبت عن الجامعة لمدة شهرين، ولا أريد أن أخرج إلا قليلا من المنزل للضرورة.
أصبحت أفكر أن لدي مرضا لا أعرفه، أو أتوهم أن لدي أمراضا عندما أقرأ أعراضها أشك بأنها تنطبق علي. فهل هذا مرض نفسي أم جسدي؟ وإذا كان نفسيا فلا أريد الأدوية النفسية؛ لأنني قرأت عنها أن لها أضرارا جانبية، وأنا -ولله الحمد- مؤمن بما كتبه الله لي، وأحافظ على الصلاة والأذكار وقراءة القرآن وأدعو الله أن يزيل عني هذا الهم ولكن هذه الأفكار تراودني بشكل يومي ولا أدري ما الحل؟
أرجو أن أجد عندكم الحل، وجزاكم الله خيرا.