السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أرسلت استشارة ورد عليها الدكتور محمد عبد العليم -جزاه الله كل خير، وطال في عمره ونفع به-، واستفدت منها جدا، والآن تنتابني أعراض، وهي تنميل شديد في مخي مستمر، وأحيانا في جسمي وأعصابي، وأشعر بتوهان وعدم استطاعة في التركيز، وعندي لامبالاة تجاه الشغل جدا، أريد التغلب عليها، ولكني عاجز فكيف أتغلب عليها؟
ولا أشعر بإحساس تجاه كل شيء، ولا متعة نفسية تجاه كل شيء، فأنا إنسان بلا مشاعر، ولا أحاسيس حتى الضحك لا أشعر له بطعم، وأحيانا أختنق وأشعر باكتئاب، ولا أغضب قط، وينتابني قلق إذا وضعت في مسئولية، ونصحني الدكاترة بالذهاب لدكتور أعصاب.
ذهبت لدكتور مخ وأعصاب وكنت آخذ دواء رسبريدون وتراي بي ودبرستات، وتجرتول ونيورزين واكنتون، فقال لي: أتركه وخذ دواء أوميجا بلاس ولاموترجين وvronogabic75mg، وقال لي: أنت مولود بكيس نخاعي هو السبب في ذلك التنميل، والأعراض، فهل أنا مريض نفسي بالشيزوفرينيه كما يقول الدكاترة أم ماذا؟ هل أتناول الدواء النفسي، أم الدواء الآخر؟ وأشعر بتحسن في آخر الليل بالتدريج قليلا، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود هاشم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على ثقتك في شخصي الضعيف، وأقول لك: بارك الله فيك.
أيها الفاضل الكريم: أنا أؤكد لك أنني لم أقرأ أبدا ولم أسمع من شخص فصامي لديه المقدرة على التعبير كما أنت عليه الآن، وهذا لوحده دليل قطاع أنك لست مصابا بهذا المرض.
أنا لا أهون الأمور، ولا أريد أن أبعث إليك إشارات تطمينية من فراغ، أريدك أن تكون أكثر ثقة في نفسك، وأن تراجع الطبيب - الطبيب النفسي – من وقت لآخر، ولا أعتقد أنك في حاجة لطبيب مختص في أمراض الأعصاب.
الأدوية التي تتناولها الآن وهي (الأوميجا بلاس): هذه منشطة للكفاءة النفسية والجسدية، واللامتروجين – أيها الفاضل الكريم – هو عبارة عن منظم للمزاج، وما دمت قد تحسنت على هذه الأدوية فواصل فيها حتى تنهي الكورس الذي قرره لك الطبيب.
أنا أريدك بالفعل أن تركز على نمط الحياة، وليس على هذه الأفكار، هذه الأفكار لا بد أن تزاح، هذه الأفكار لا بد أن تتقلص، ولا بد أن تكون أكثر ثقة في نفسك.
اجعل نمط حياتك نمطا يقظا، مليئا بالفعاليات، ومفعم بالآمال. أحسن إدارة وقتك، تواصل اجتماعيا، اقرأ.
الآن نحن على أعتاب رمضان الكريم، استغل هذا الموسم العظيم، موسم الخيرات والبركات من أجل العبادة ومن أجل التواصل الاجتماعي، ومن أجل أن تبعث إشارات مطمئنة في داخل نفسك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.