تعرفت على شاب ملتزم وناجح وأرادني للزواج لكنه اختفى فجأة، ماذا أفعل؟

0 250

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا التجأت لهذا الموقع حتى أستشيركم بشيء يهمني، قابلت إنسانا محترما وملتزما وناجحا، وأخبرني أنه يريد أن يزور أهلي ويخطبني منهم بعد فترة، ومن ذلك الوقت ونحن نتواصل، وفجأة اختفى وعندما سألته عن السبب أخبرني أنه يريد قطع كل شيء بيننا ويترك الأمر لله والنصيب، ولا أعرف هل أصدقه أو لا؟! وأتساءل هل يمكن أن تكون فتاة أخرى قد سرقت مكاني في قلبه؟ أو أنه فعلا لا يريد أن يعود لي ويتحجج بأي شيء؟ أحببته كثيرا ولا أريد أن أتركه لفتاة أخرى، هل أترك الأمر للنصيب أو أنساه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يسهل لك الحلال، وأن يعينكم على طاعة الكبير المتعال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

إذا كان فيه خير فسوف يعود، وإن عاد فاطلبي منه أن يأتي داركم من الباب ويقابل أهلك الأحباب، وإن لم يرجع فأنت في غنى عن الجري وراء السراب، ولا تتعبي نفسك بالتفكير فإنه لا خير في ود يجئ تكلفا، ولا خير في ود امرئ متقلب، وللغائب أعذاره، والخطوط مفتوحة، ونتمنى عدم التوسع في المكالمات لأنه أجنبي عنك، بل إننا ندعوك إلى الاستغفار من العلاقة التي امتدت لفترات طويلة دون أن يكون لها غطاء شرعي.

أما إذا تركك وذهب لأخرى، فلا خير في رجل يعبث بمشاعر البنات وينتقل من فتاة إلى أخرى، فلا تحبسي نفسك عليه، وإن طرق الباب غيره فأعطي نفسك فرصة وفكري في الأمر، وثقي بأن من يطرق الباب هو الجاد فعلا، وهو من يريد أن يبدأ بالطريقة الصحيحة، أما الكلام المعسول وإظهار الذوق واللباقة واللياقة فتلك أمور يجيدها الكثيرون، وما أسهل التمثيل!

ومن هنا فنحن ندعو كل فتاة فاضلة مثلك بأن تطلب من كل من يقترب منها، أو تشعر بميله إليها أن يذهب لبيتها ومحارمها، وهذا يعتبر أحسن وأهم اختبار لصدق الشاب، وبهذا التصرف ترتفع قيمة الفتاة عند الشاب وعند أهلها، والأهم من كل ذلك هو أنه سبب لإرضاء الله، وعلى الشاب أن يأتي باهله ليحصل التعارف والتآلف، فإن حصل الوفاق والاتفاق رددنا: (لم ير للمتحابين مثل النكاح).

ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، واسألي الله أن يأتي به إن كان في ذلك خير لك، وأنه يصرفه عنك ويصرفك عنه إن كان الأمر غير ذلك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك.

مواد ذات صلة

الاستشارات