السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل متزوج، وأرغب في الزواج من أخت مطلقة، أعمل أنا وهي في نفس الشركة، تربطها علاقة سطحية بزوجتي، أرجو منكم نصحي وتوجيهي في كيفية إخبار زوجتي، وما السبيل المناسب حتى تتقبل هذا الأمر؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق الآمال.
لقد أسعدتنا رغبتك في رعاية مشاعر زوجتك، ونتمنى أن تعدل بين زوجتيك حتى لا تقع فيما يغضب الله، وهذا مما ينبغي أن تتأكد من قدرتك عليه، بالإضافة إلى القدرة المالية على إدارة منزلين، وقدوة الناس رسولنا والصحب الكرام.
وأرجو أن تعرف لزوجتك الأولى مقامها وفضلها، وحبذا لو تكرمها بما يتيسر معك، وعليك أن تصبر على ردة فعلها؛ لأن شدة رفضها دليل على شدة حبها لك والصبر منك والاحتمال مما يعينك على النجاح بعد توفيق ربنا الفتاح.
وننصحك بأن لا تخبرها إلا بعد العزم على الزواج، وأملنا أن تتفهم زوجتك الجديدة ما قد يواجهك من الصعوبات، وعليها أن تساعدك على تجاوز الأزمات.
وننصحك بأن تتدرج في إخبارها فلا تلقي إليها الخبر دفعة واحدة، ونقترح عليك هذه الخطوات:
1- الدعاء لها.
2- الإحسان إليها.
3- الاعتراف بفضلها وشكرها على قيامها بواجبها.
4- الكلام عن فضل التعدد.
5- إخبارها بأنك ترغب في الزواج، وأنك ستختار امرأة تعرف قدر زوجتك.
6- التأكيد بأنها الحبيبة الأولى.
7- وعدها بالعدل والالتزام بالشرع.
8- مطالبتها بتفهم الأمر.
9- الاعتراف بثقتك في عقلها ونضجها.
10- إخبارها بالزوجة التي اخترتها.
11- مشاركتها المشاعر ثم تطمينها بأن مكانتها محفوظة.
وهناك أمور تختلف من امرأة إلى أخرى، والزوج أعرف بطبيعة زوجته، وبالمداخل إلى نفسها، وبنمط شخصيتها وبالأمور التي يمكن أن تزيد في انزعاجها.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك النصح بخصوص العدل في كل شيء، ما عدا الميل القلبي، وحتى الميل القلبي عليك تجنب إظهاره حتى لا ينكسر خاطر الزوجة الأخرى.
واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صبر على غيرة النساء، ولم يتدخل إلا في الحالات التي زادت فيها الغيرة وتحولت إلى غيبة أو عدوان أو ظلم، وحتى في هذه الحالات لم يزد نبي الرحمة على حفظ الحق لصاحبة الحق في لطف ورفق وهدوء.
ونؤكد أن عدل الرجل وحسن إدارته للأزمات وفهمه للنفسيات وعدم الدخول في تفاصيل المشكلات، وإتاحة الفرصة لصاحبة الحق في أن تأخذ حقها، وقبل ذلك التوفيق من الله؛ عوامل للنجاح.
ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير، ولقد أسعدنا تواصلك ويفرحنا الاستمرار، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والاستقرار.