السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا سيدة متزوجة منذ 4 سنوات، وأم لطفلة عمرها سنتان، كنت أعاني قبل الزواج من اضطراب الدورة الشهرية، حيث تتأخر شهرا وأكثر، وبعد الزواج ذهبت إلى الطبيبة، واكتشفت وجود تكيس في المبايض، وتعالجت منه -والحمد لله-.
وبعد عام من الزواج حملت، وبعد الحمل أخذت حبوب منع الحمل (ميرفيلون Marvelon) لمدة عام ونصف، والدورة كانت منتظمة، ومنذ 7 أشهر توقفت عن تناول الحبوب، ورجعت الدورة تضطرب، وتتأخر 20 يوما تقريبا، وفي آخر دورة تأخرت 24 يوما، وإلى الآن لم تنزل.
قمت بتحليل الدم، ولا يوجد حمل، وطلبت مني الطبيبة عمل تحاليل في 3 يوم من الدورة، والدورة لم تنزل إلى الآن، فما العمل؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ روميسة ------ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطمئني -يا ابنتي- فحبوب منع الحمل التي تناولتها ليست هي السبب، فيما يحدث عندك الآن، من اضطراب في الدورة الشهرية، وقد يكون سبب هذا الاضطراب هو وجود خلل هرموني قديم، أي موجود من قبل استخدام الحبوب، لكنه لم يشخص في السابق، أو قد يكون حدث مصادفة خلال تناولك للحبوب، لكنه بالتأكيد ليس بسبب الحبوب، لذلك أرى بأنه من الضروري الآن عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية؛ لمحاولة معرفة السبب -إن أمكن- وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.
فإن تبين وجود خلل ما، كاضطراب الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو تكيس المبايض، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو غير ذلك، فيجب علاجه أولا، وبعلاجه قد تصبح الدورة منتظمة.
إن كانت الهرمونات طبيعية، فيجب أن يتم التعامل مع الحالة على أنها تكيس على المبايض، لكن الحالة غير ظاهرة بالتحاليل، ويجب أن تعالج بناء على ذلك، والعلاج في تكيس المبايض يجب أن يكون: بنقص الوزن إن كان زائدا، وباتباع نظام حياة صحي، وممارسة الرياضة بشكل يومي، وتناول حبوب (جلوكوفاج Glucophage) عيار 500 ملغ لمدة ستة أشهر، حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول، ثم زيادتها إلى حبتين في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.
إن مرت سنة على إيقاف حبوب منع الحمل ولم يحدث حمل، فهنا يمكن البدء بإعطاء حبوب (كلوميد Clomid) لتنشيط المبيض، فهذه الحبوب تساعد في علاج تكيس المبايض، وفي حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.