وقعت في حب فتاة في سني، فهل استخدام جلب الحبيب يجوز؟

0 472

السؤال

السلام عليكم

أنا فتى بعمر 14 سنة، وقعت في حب فتاة في سني، وحاولت أن أفعل الكثير لكي أجعلها تنظر إلي وتعجب بي، وفعلت كل ما في وسعي لكني الآن لم أعد أراها، إلا بعد كل حين أو بعد فترة كبيرة، وأنا أريد أن أراها، ولقد قرأت عن شيء في (جوجل) اسمه جلب الحبيب.

فهل جلب الحبيب هذا حقيقي؟ وإذا كان حقيقيا فهل هو حلال أم حرام؟ وإذا كان حلالا أريد أن أعلم الطريقة، علما أني لا أريد استخدامه في الحرام، أريد في الحلال فقط، أريد التعرف على هذه الفتاة.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ zeyad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب.

ما تفعله أيها الولد الحبيب من محاولة لرؤية هذه الفتاة هو بنفسه محرم؛ لأنه وسيلة لشيء محرم، فإن النظر إلى المرأة الأجنبية حرام، وأنت في أول عمرك وفي باكورة شبابك ومستقبلك، والنصح لك في هذا السن أن تتجه الاتجاه الصحيح الذي يثمر لك حياة سعيدة ومستقبلا زاهرا، وأن تضع جهدك وأن تبذل وقتك فيما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك وآخرتك.

أما ما يحاول الشيطان أن يجرك إليه ويسعى لإيقاعك فيه من التعلق بالحرام والتسلط على قلبك بشغله بالعشق والغرام لهذه الفتاة؛ إنما يريد الشيطان من ذلك كله شغلك بما يضرك لا بما ينفعك، وتفويت العمر عليك بما يجلب عليك الضرر، فإن كنت عاقلا حازما تريد مصلحة نفسك، فعليك أن تدرك تمام الإدراك أن ذلك لن يكون إلا إذا كنت مشتغلا بما ينفعك، مسترشدا مستهديا بما أرشدك الله تعالى إليه وأمرك به، مجتنبا ما حرمه عليك، فإذا فعلت ذلك كنت سائرا في الطريق الصحيح الذي يرجى لك به الخير والنفع والسعادة.

نحن نأمل أيها الحبيب أن تنتبه من هذه الغفلة التي سيطرت عليك، وأن تستيقظ من هذا الرقاد الذي يحاول الشيطان أن يجرك إليه، فأنت سائر في طريق خطأ، وعليك أن تبدأ بتصحيح هذا الخطأ لتتجه الوجهة الصحيحة.

هناك أمور كثيرة أنت في صدد الوقوع فيها، وأمور قد وقعت فيها، وكلها من الحرام الذي يجب عليك أن تتوب منه.

العشق للمرأة الأجنبية إذا كان بسبب منك بأن كنت أنت الذي رأيتها عامدا فتعلق قلبك بها، فهذا بحد ذاته حرام، ويجب عليك أن تجاهد نفسك لإخراجه من قلبك والتخلص منه.

سعيك الحثيث من أجل رؤية هذه الفتاة هو حرام أيضا، كما قلنا، لأنه وسيلة لشيء حرام.

ثم أكبر الإثم وأعظم الخطر ما تسعى إليه من الوقوع في طرائق السحر والوقوع في شراك السحرة، والدجالين والمشعوذين والكذابين، بما يسمى جذب الحبيب، وهو نوع من أنواع السحر، والواجب عليك أن تصرف نفسك عن ذلك، فإن السحر من كبائر الآثام، وبعضه شرك، وقد حذر الله تعالى منه في كتابه الكريم، وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، فاحذر على نفسك وعلى دينك من الوقوع بهذا المزلق الخطر، وننصحك بأن تتعرف على الشباب الصالحين الطيبين، وستجدهم في المساجد وفي حلق الذكر، واصرف ذهنك ووقتك فيما ينفعك من أمر الدراسة، وتعلم ما يفيدك من حرف دنيوية تسعد بإذن الله تعالى، فإذا جاء سن الزواج وقدرت عليه، فبادر إلى التزوج، وبسلوكك هذا الطريق تسعد وتنعم.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات