عند الاستلقاء للنوم أشعر بتنميل في الوجه، وبعد الاستيقاظ أشعر بآلام، ما تشخيصكم؟

0 399

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعرض عليكم مشكلتي، والتي أعانيها منذ ستة أشهر، وتتلخص في أمرين أساسيين:

1- عند ذهابي للنوم مساء، وبمجرد الاستلقاء على السرير؛ يبدأ معي تنميل في الوجه والجزء العلوي من الجسم، ويستمر عدة ساعات إلى أن يزول تدريجيا، وأستطيع النوم، وما أقصده بالتنميل هنا هو شعور كالوخز بالدبابيس، ولكن لا يرافقه خدر أو فقدان للإحساس، ولا يوجد هذا الأمر بالنهار، وهو مرتبط بالاستلقاء.

2- بعد استيقاظي فجرا بحوالي الساعة يبدأ معي ألم ممل مضجر في الجهة اليمنى المحاذية للعمود الفقري عند لوحة الكتف، ويزداد تدريجيا ليشمل كامل الجهة اليمنى من الصدر والظهر خلال النهار، ويستمر حتى وقت النوم مساء.

وقد راجعت عدة أطباء، وأجريت لي صور أشعة عادية للصدر والظهر، وفحص عضلات، وفحوصات متعددة للدم، ولم يظهر شيء محدد. وأعطيت أدوية لمدة ستة أسابيع دون تحسن ملموس، منها درسالكس، ووليريكا، وأدوية مضادة للالتهاب غير الستيرودية دون تحسن.

ألتمس منكم رأيكم في الأمر، وهل أحتاج إلى التوجه إلى تخصص محدد؟ علما أن عمري 59 سنة، ولا أعاني من مرض السكر، وأتناول دواء لفرط الدم الشرياني (كاندسارتان). ودهنيات الدم، ومستوى فيتامين (د) واليوريك أسيد ضمن الطبيعي، وتعداد الدم، والهيموجلوبين في الحدود الطبيعية.

شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في ظل سلامة التحاليل والأشعات على الصدر والظهر، وفحص العضلات، فإن التنميل في الوجه له علاقة بالضغط على الشبكة العصبية المغذية للكتف خصوصا في حال النوم على اليد، أو النوم على وسادة غير صحية مرتفعة أو منخفضة، أو بسبب الاتكاء على الكوع والضغط على أعصاب الطرف العلوي من الجسم، ويمكنك تغيير وضع النوم، وضبط الوسادة، ومحاولة الاستعانة بالرقبة اللينة (oft colar) حيث يؤدي ارتداء تلك الرقبة إلى دعم عضلات الرقبة والإقلال من الضغط على الأعصاب.

في حال عدم تغير ذلك الإحساس مع تغير وضع النوم فيمكنك زيارة طبيب مخ وأعصاب للكشف على الأعصاب التي تغذي عضلات الفك والوجه عموما، وهي العصب الخامس، والعصب السابع المخية (5th & 7th cranial nerves) مع تجربة ارتداء حزام لشد عضلات الظهر وفرده، والتعود على الجلوس المستقيم على الكرسي، وعدم الانحناء، والعمل على ضبط الوزن؛ لأن السمنة والوزن الزائد يؤدي إلى زيادة المشكلة، ومستوى فيتامين (د) يجب أن يصل إلى (40) والأرقام أقل من ذلك تساعد على زيادة تلك الآلام.

وهناك ما يعرف ب (Physical Therapy) الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الفاتر، حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن أو الجاكوزي الساخن؛ ليفك عضلات الجسم، كذلك فإن مراكز المساج تساعد كثيرا على التخلص من تلك الآلام المزمنة إن شاء الله.

ولتقوية العظام وعلاج ألم الصدر يجب تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى؛ لأن الدراسات أثبتت نقص ذلك الفيتامين عند معظم الناس كبارا وصغارا، مع تناول أقراص كالسيوم (500) مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب، ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع أخذ حقن (neuorobion) في العضل يوما بعد يوم لعدد 6 حقن، وتناول كبسولات مسكنة، مثل (celebrex 200 mg) مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin) ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، وسوف يمن الله عليك بالشفاء إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات