خطبني شاب ورضيت به وبأخلاقه ولكنه مسحور، ما نصيحتكم؟

0 232

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 25 سنة، وأعاني من مشكلة بدأت منذ5 سنوات، حيث تقدم لخطبتي شاب متدين، وعلى خلق وميسور في حاله المادي.

استخرت الله ومضيت في أمري، وتم التعارف، وفي البداية كان كل شيء على ما يرام, وبعد فترة لا حظت أن هذا الشاب يمر بفترات لا يراسلني أو يكلمني عبر الهاتف، وبدون أي سبب.

بعد ذلك استفسرت منه الأمر وأخبرني بأنه يعاني من سحر قديم يمنعه من الزواج، ويعيق حياته، وتأتي عليه فترات لا يكلم فيها أحدا، ويحب البقاء وحيدا، كما أنه يحس بضيق في التنفس، وألم فظيع في رأسه، وكلما فكر في التقدم للزواج انتابته نفس الأعراض، كما سبق له أن تقدم لخطبة العديد من الفتيات، ولم تيسر له الأمور، ثم تلغى الخطبة في بادئ الأمر.

تقبلت الموضوع وأخبرني أنه سيتابع العلاج بالرقية الشرعية، وفعلا قام بذلك، وأحس بتحسن كبير، ولكنه لا يستطيع التقدم للزواج أو الحديث عن الأمر!

أنا وأهلي طيلة تلك 5 السنوات كنا بجانبه، وقمنا بمساندته وفي علاجه, لكن دون جدوى لا زال أمر الزواج معلقا وتصرفاته كما هي وانقطاعه عن التواصل معي لفترات طويلة أصبح يزعجني ولم أعد أتحمل.

هذه المشكلة أثرت علي نفسيا وفي الدراسة، وفي نفس الوقت يتقدم لخطبتي شباب على دين وخلق والجميع ينصحني بالابتعاد عنه وإنهاء الخطبة لأني تحملت عبء هذا الأمر وصبرت بما فيه الكفاية.

أنا فتاة أريد الزواج كقريناتي لبناء أسرة سعيدة في رضا الله إن شاء.

أريد أن تنصحوني في هذا الأمر، وهل يعد الزواج حراما فإني أجد ظلما في هذه الخطبة لطول فترتها ولعدم قدرة الرجل على الزواج.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يشفيه وأن يصلح الأحوال، وأن يطيل في طاعته الآجال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

أعجبني موقفك ومساندة الأسرة للشاب، ونتمنى أن يكثف القراءة ويهتم بالرقية الشرعية، فإن العلاج ممكن بحول وقوة رب البرية، فما من داء إلا وله دواء، ومن الله التوفيق والشفاء.

ليس عليك حرج إن خرجت من حياته، فالأعذار ظاهرة، والذي فهمت هو أن الذي بينكما مجرد خطبة، وحتى لو تم العقد فإن الخروج من حياته والطلاق للضرر مما جاءت به شريعة الله التي فيها (لا ضرر ولا ضرار).

كلنا أمل في أن ينجح في العلاج، ونسأل الله أن يعوضكم خيرا بعد هذا الانتظار، وأن يعجل له بالشفاء، وعليه أن يصلح ما بينه وبين الله، ويعطر داره ومكانه بذكر الله، فإن الشياطين لا تستطيع الاقتراب من شخص يذكر الله، ولا من بيت يقرأ فيه كلام الله، والشياطين تنفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

هذه وصيتنا للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه والصبر فإن العاقبة لأهله، وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها ذكر وكنز واستعانة بالله.

نتمنى أن تحسنوا الاعتذار إذا قررتم إيقاف القبول به، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به، وليس في الأمر حرام.

أسعدنا تواصلكم، ونسأل الله التوفيق للجميع.

مواد ذات صلة

الاستشارات