أشكو من وجود البلغم السائل في حلقي وشعوري بوجود شيء عالق بين الحلق والصدر

0 485

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أشكركم أولا على هذا الموقع الرائع، فقد كان ولله الحمد من بين الأسباب التي أدت إلى شفائي من نوبات الهلع والخوف.

مشكلتي الأولى -يا دكتور-، هي معاناتي مع البلغم السائل في الحلق منذ ثلاثة شهور، وهو غير مؤلم لكنه مزعج، طوال الوقت وأنا أفعل حركة (احححن اححم) النحنحة، لكي يزول، ولكنه مستمر، وعند الاستلقاء أشعر وكأن هناك سائل يمر من أنفي إلى حلقي مباشرة، ويسبب لي الاختناق بعض الشيء، لكنه غير دائم، ولا يزعجني في وقت النوم، علما بأنني قمت بإزالة اللوزتين، واللحمية منذ ثمان سنوات.

مشكلتي الثانية -يا دكتور-، هي أنني منذ فترة قصيرة وقبل أسبوعين، شعرت بشيء عالق بين الحلق والصدر رغم بلعي للريق، أشعر بأن هذا الشيء ينزل ويصعد، وحينما أبدأ بالأكل أو الشرب أشعر بالألم في منطقة الصدر عند مرور الأكل، وأشعر بالألم بين لوحي الكتف، لكنني لا أشعر بالغثيان أو الحموضة، فهل هذه المشاكل مرتبطة ببعضها؟ أم هي مخلفات نوبات القلق التي شفيت منها؟ علما بأنني لا أتناول أي أدوية الآن، فأنا خائفة من أن تكون أعراض سرطان الحنجرة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك من أن هذه النحنحة هي لطرد البلغم، السائل الذي ينزل من الأنف عبر فتحات الأنف الخلفية عبر البلعوم، ليتجمع حول الحنجرة ومدخل البلعوم، وبالتالي يسبب النحنحة لمنعه من دخول مجرى الهواء، وبالتالي حدوث الاستنشاق.

العلاج يجب أن يكون موجها نحو علاج السبب، وهو السيلان المخاطي الأنفي، وهذا يستوجب الدراسة الطبية للأنف والجيوب الأنفية بالفحص السريري والتنظير التلفزيوني للأنف، لفحص فتحات الجيوب الأنفية وتراكيب الأنف من الداخل, كما قد يلزم الدراسة الشعاعية البسيطة، أو بالتصوير الطبقي المحوري لدراسة محتويات الجيوب الأنفية، واحتمال وجود التهاب في الجيوب الأنفية يكون مصدرا لهذا المخاط الأنفي الزائد, وفي حال سلامة الجيوب الأنفية، فقد يكون السبب هو مجرد الحساسية الأنفية التي تتسبب في هذا المخاط، والعلاج عندها بالوقاية من العوامل التي تسبب لك التحسس، مثل: العطور, البخور, الدخان, الغبار، وعلاج دوائي بمضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية.

أما الألم بين لوحي الكتف أثناء الطعام، فهو من مصدر المريء، ولا بد من إجراء التنظير الهضمي لهذا المري لمعرفة سبب ومصدر هذا الألم منه, لا أظن أن للقلق السابق علاقة بهذا الألم، حيث أن القلق زال والحمد لله، وبالتالي كل الأعراض النفسية تزول معه مباشرة، ولا تستمر بعده, كما لا يسبب سرطان الحنجرة، هذا الألم الذي تصفينه، وإنما يكون له أعراض أخرى غير موجودة لديك والحمد لله.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى

مواد ذات صلة

الاستشارات