السلام عليكم

هل يمكن أن تساعدوني في اختيار عنوان رسالة ماجستير في تخصص تفسير وعلوم قرآن، أتمنى أن تعطوني أكثر من موضوع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة العلم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا طالبة العلم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح، ويحقق بنا ولنا الآمال.

لا شك أن أساتذتنا العاملين في الجامعات هم الأعرف باحتياجات الأمة في مجال الدراسات القرآنية بحكم وجودهم في الميدان، كما أن من مصلحة طلابنا أن يتشاوروا مع من سيكون غدا مشرفين أو مشرفات على رسائلهم العلمية، ولا يخفى على أمثالك أن البحث العلمي النافع الناجح هو ما:
1- يضيف جديدا.
2- يوضح مبهما.
3- يختصر مطولا.
4- يجمع مفرقا.
5- يبسط ويشرح مختصرا.
6- يخرج مخطوطا.

ومن هنا فنحن لا نريد التكرار، ونقترح عليك بعض المواضيع منها:
1- ما أطلق عليه الشيخ محمد الغزالي التفسير الموضوعي، وهو ما يتعلق بعلاقة موضوع السورة مع بقية الموضوعات التي تناولتها، فما ورد من قصة موسى -عليه السلام- في سورة القصص له علاقة بموضوعات السورة، وهي حسن التوكل على الله والثقة في وعده من خلال رد موسى –عليه السلام- لأمه، ورد نبينا –عليه السلام- لأم القرى فاتحا منتصرا، فالسورة طافحة بمعاني الأمل والثقة واليقين بالله.
2- موضوع توجيه القراءات وذلك بعرض إضافاتها الغزيرة على المعاني، فمالك يوم الدين تعطي معنى زائدا على (ملك يوم الدين) وهكذا.
3- قضيه التناسب بين سور القرآن من خلال ترتيب السور، فإن قوله تعالى: {فسبح باسم ربك العظيم} آخر الواقعة جاء بعده مباشرة: {سبح لله} وقول الله: {ويمنعون الماعون} قمة البخل جاء بعدها قمة الكرم والعطاء من ربنا الكريم: {إنا أعطيناك الكوثر}.
4- قضية التناسب بين أوائل السور وخواتيمها: {قد أفلح المؤمنون} بداية، والنهاية: {إنه لا يفلح الكافرون}.
5- إيجاد الرابط بينها موضوعات السورة وآياتها، وهذه قريبة من رقم 1.
6- مسألة الإعجاز العلمي في القرآن والمقبول منه والمرفوض، وذلك من خلال التفريق بين النظريات العلمية القابلة للأخذ والرد وبين الحقائق العلمية.
7- استخراج قواعد المفسرين وذلك باختيار مفسر واستنباط منهجه في التفسير.
8- أسرار التكرار في القرآن، وهل في القرآن تكرار؟

ووصيتنا لك بتقوى الله، ونسعد بالاستمرار في التواصل، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.