السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أعرف منكم ما الذي يحصل معي؟ وما حله؟
عمري 16 سنة، منذ أن كنت صغيرة وأنا أعتاد اللعب مع نفسي، وأكلم نفسي، وأتخيل أشخاصا أمامي، وأبني عليهم قصصا، وكنت أعتقد أنني عندما أكبر سينتهي ذلك، ولكنه إلى الآن مستمرة، بل إنني أشعر بضيق إن لم أمارس ذلك، وأحيانا عندما يكون هناك شيء يمنعني من ذلك، أظل متضايقة، وأريد أن أكون بمفردي؛ حتى أستطيع اللعب، فما سبب ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة/ SUPER حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الأمر الذي تشكين منه هو نوع من الاضطرابات الوسواسية، والمعروف أن هذا النوع من الاضطرابات يصيب الأشخاص الذين يحبون العزلة ويمقتون الاختلاط، ويكون هذا الاضطراب في سن الصغر أو مقتبل العمر، وأجمع علماء النفس أن سببه وراثي، حيث يغرس في الطفل حب نفسه وإيثارها على الغير لدرجة كبيرة، ويشاهد هذا في حب الطفل الاستئثار بكل شيء ومنع غيره من الأطفال مشاركته لعبه وحوائجه، ويظل هذا مستمرا، وتتطور هذه الحالة، ويعمل على حصر أفكاره في نفسه، ويحاول أن يتحرر منها ويبذل قصارى جهده، فلا يجد لها مناسبة ولا ضرورة، بل ربما كان فيها ما يسبب له الضرر والمتاعب، ويذهب جهده هباء، كما ذكرت أختي الفاضلة أنك إذا تركت هذا العمل تتضايقين، أما إذا قمت بهذا العمل فتشعرين في قرارة نفسك بارتياح ورضا.
وأنا أريد أن أطمئنك أن هذه الحالة نفسية وليست عقلية، وتستطيعين أن تتغلبي عليها عن طريق ما يلي:
1- أكثري من قراءة القرآن والأدعية المأثورة؛ لأن ما يحدث لك أحيانا يكون من مداخل الشيطان.
2- يجب عليك الاحتكاك مع الآخرين، ولا تتركي نفسك معزولة عنهم.
3- اشغلي وقت فراغك بما يناسبك، ولا تجلسي بدون عمل؛ لأن الفراغ يولد لك هذه الأفكار الوسواسية.
4- حاولي أن تغيري البيئة؛ وذلك بالخروج للفسحة والتنزه.
5- إذا أمكن أن تزوري أخصائي نفسي في منطقتك في حالة عدم انتهاء المشكلة وتفاقمها أكثر؛ حتى يتم عمل جلسات إرشادية.
وبالله التوفيق.