السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إفادتي حول حالة من التوتر في الصباح، خاصة في الأكتاف، نومي متقطع ليلا، وليس لي مزاج في شيء، إقبالي على الأشياء التي كنت أحبها قد تغير منذ فترة، مع أنني أحيانا في المساء أكون جيدا، ولا أشعر بشيء، فبماذا تنصح؟ هل هي حالة اكتئاب، أم حالة قلق، أم أنها عارض سوف يزول؟ هل تنصح بمراجعة طبيب نفسي، خاصة أنه لا يوجد شهية للأكل.
منذ فترة شهر وصف لي الطبيب علاج الموتيفال، حبتين في اليوم؛ للتخلص من حالة القلق، وتعب الأعصاب، وعودة النوم طبيعيا، ولكن مر شهر على استخدام الدواء، ولم أشعر بتحسن ملحوظ في المزاج والتفاعل مع الحياة، واستمرار الاستيقاظ من النوم عدة مرات في الليل، وأكون مرهقا في الصباح، فبماذا تنصح؟
مع العلم أنني أعيش وحدي بعيدا عن أسرتي في الوقت الحاضر.
أتمنى أن أنام نوما عميقا يريح الأعصاب، لأن مشكلتي بدأت مع بداية اضطراب النوم، فما نصائحكم الكريمة؟ أرجو التكرم بسرعة الرد، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الموتيفال من الأدوية البسيطة، وهو يساعد فقط في حالات القلق الغير مصاحب باكتئاب شديد، كما أنه لا يساعد كثيرا في اضطرابات النوم، وعليه أرى أنه ليس بالعلاج المناسب لحالتك، والأدوية المناسبة في مثل هذه الحالة هي الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي تتميز في نفس الوقت بعلاج القلق، وتؤدي إلى تحسن النوم والمزاج.
أرشح لك عقارا يعرف باسم زيروكسات Seroxat، وجرعته هي نصف حبة يوميا لمدة أسبوع، ثم ترفع هذه الجرعة إلى حبة واحدة ليلا، ويجب أن لا تقل مدة العلاج عن ثلاثة أشهر، وبجانب الزيروكسات هنالك عقار آخر يعرف باسم بوسبار Buspar، والجرعة هي 5 مليجرام صباحا ومساء، لمدة أيضا لا تقل عن ثلاثة أشهر.
أرجو يا أخي أن تسعى أيضا لتحسين صحة النوم لديك، وذلك بتجنب نوم النهار، والابتعاد عن المنبهات والميقظات بعد الساعة السادة مساء، وممارسة الرياضة، والمداومة على وردك القرآني وأذكار النوم.
والله الموفق.