السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو المعذرة! فقد سألت المرة السابقة عن الأسباب التي تؤدي إلى أمراض القلب، وقد أجبتموني بأن السؤال كان غير واضح.

عموما أقصد من سؤالي هو: ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الذبحة الصدرية؟ وما هي علاقة الذبحة الصدرية بمرض تصلب الشرايين؟

ثانيا: والدي يبلغ من العمر 73 عاما، وقد قام بإجراء عملية فتح للقلب بمصر، وكللت بالنجاح -ولله الحمد- وقد تم زراعة شرايين جديدة، ويأخذ العلاج الذي يشتمل على الأسبيرينRaspirine81، وأدوية أخرى، مثل أتور وكونكور، والتي تعمل على خفض مستوى Ldl في الدم.

ولكن والدي لا يأخذ الدواء بانتظام، فما هي مخاطر عدم الانتظام في أخذ الدواء؟ وما هي النصائح التي يمكن أن تتبع في مثل هذه الأحوال؟

وشكرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذبحة الصدرية هي ألم صدري بسبب نقصان الدم الساري في الشرايين التي تغذي عضلات القلب (التاجية) ومن أكثر أسبابها تصلب وضيق الشرايين (التاجية) التي تغذي عضلات القلب مما يمنع وصول الدم بصورة كافية.

أسباب الذبحة الصدرية:

1- تصلب الشرايين وفقدانها المرونة؛ بسبب تراكم بعض المواد، مثل الكوليسترول، الذي يتبعها تضييق في سعة الشرايين، وقد يصل إلى حد الانسداد الكامل أو شبه الكامل، ومن أسباب تصلب الشرايين: ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، والتدخين، ومرض ضغط الدم، والسكري، وعدم ممارسة الرياضة، والزيادة المفرطة في الوزن، وبعض العوامل الوراثية.

2- بعض الأمراض التي تصيب الأوردة التاجية، مثل مرض بهجت.

3- انسداد الشرايين التي تغذي القلب (التاجية) بسبب خثرة دموية كبيرة.

4- وأحيانا يكون السبب زيادة كبيرة في حاجة القلب للأوكسجين، بالرغم من كفاءة الشرايين مثل حالات تضخم القلب.

5- تضيق الصمام الأورطي.

6- التشوهات الخلقية بالشرايين التي تغذي القلب ( التاجية ).

أما نصائحي إليك بخصوص عدم انتظام والدك على الدواء؛ فيجب أن تقنعه بأهمية الدواء، وأن تركه قد يجعله يتعرض لجلطة في القلب لا كتبها الله عليه، أو انسداد الشرايين مرة أخرى، واعلم أن إقناع بعض المرضى بالانتظام عادة ما يكون صعبا، ولذلك اطلب ممن يثق فيه والدك ويحترم رأيه أن يقنعه بهذا، ويقول له أي شيء أسهل: أخذ الدواء أم آلام الصدر، أو حدوث جلطة لا قدر الله؟ كما يجب أن تقوم أنت أو أي أحد ممن يعيشون مع والدك الكريم بإعطائه العلاج بنفسه، ويشرف عليه مباشرة؛ حتى لا يفقد والدك أي جرعة فتضيع فائدة هذه الأدوية التي يجب أن تؤخذ بانتظام.

كما أنصحك إذا كان يعاني من مرض السكري أو مرض ضغط الدم المرتفع أن تحرص على التحكم في هذين المرضين؛ لتقليل خطورتهما على الشرايين (التاجية) للقلب.

أما الكوليسترول المرتفع في الدم، فيجب المحافظة على نمط غذائي قليل الدهون، مع الإكثار من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية، وممارسة الرياضة المناسبة لجهده بانتظام، وأن يمتنع عن التدخين نهائيا إن كان مدخنا، وينقص وزنه بالطرق الصحيحة إن كان يعاني من السمنة، وتناول الغذاء الصحي المتوازن.

والله الموفق.