السؤال
السلام عليكم
عند الاستيقاظ وخصوصا في فصل الصيف أعاني من الغثيان بصورة شبه يومية، مع تعب شديد، بحيث لا أستطيع القيام بأبسط الأعمال، خصوصا الوقوف حتى لو لنصف ساعة، عند قياس الضغط يكون بحدود 110-70 وأحيانا أقل.
في كثير من الأيام أعاني من ألم في الرأس يصاحبه ألم في اللوزتين، مع ضغط على الأذنين وألم في الرقبة، وأحيانا قشعريرة ورطوبة على الجلد، عندما آخذ مسكنا لا يخف الألم، وأتناول ثلاث وجبات منوعة ومتوازنة، وأكثر من شرب الماء، وتزداد هذه العوارض شدة في شهر رمضان، حيث يستمر الغثيان شدة كل اليوم حتى بعد الإفطار، مع أن سحوري وإفطاري متنوع ومتوازن، أضطر أن أفطر في كثير من أيام رمضان؛ لأن الغثيان وألم الرأس واللوزتين يكون ألمها شديدا، حتى لو أخذت مسكنا بعد الإفطار.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب الأعراض التي تعانين منها والمذكورة في الاستشارة ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص في الأمراض الباطنية للكشف والعلاج، إن الشعور بالغثيان صباحا غالبا ما يكون بسبب زيادة في حموضة المعدة، والتي تكون أيضا هي السبب في الصداع، ويمكن تجنب ذلك باتباع بعض التعليمات الخاصة بحموضة المعدة إذ ينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة، لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.
وفي شهر رمضان المبارك بإمكانك تناول دواء (parit 20 mg) حبة عند السحور، وكذلك (motilium) حبة قبل السحور بنصف ساعة، وهذا العلاج -بإذن الله- سيخفف من الغثيان الصباحي لديك.
أما بالنسبة لآلام اللوزتين والأذنين فينصح بالكشف لدى طبيب مختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، لمعرفة أسباب آلام اللوز والأذنين وتحديد العلاج اللازم.
ونرجو من الله دوام الصحة والعافية.