أصبحت أعجز عن التحكم في الأشياء وتسقط مني دون أن أشعر، فما الحل؟

0 309

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة في الثانوية، أريد علاجا نهائيا لآثار الحبوب في الظهر والصدر والوجه، وأريد علاج للسيلوليت حتى لو استمر العلاج لفترة طويلة، أشعر بتعب شديد يزداد بعد كل دورة شهرية، ذهبت إلى طبيبة منذ بضعة أشهر فأخبرتني أن لدي فقر دم ونقصا في الكالسيوم وفيتامين دال، ووصفت لي بعض الأدوية لكن لم ألتزم بها؛ بسبب حالة أبي المادية، وكان هذا النقص بسبب خلافات والدي، فكانت أمي تمتنع عن أعمال المنزل لفترات طويلة، وبالطبع لم تكن حاتي النفسية جيدة بسبب هذه المشاكل؛ فحتى لو صنعت أمي الطعام لم أكن آكل جيدا، كما أنه في الفترة الأخيرة أصبحت الأشياء تسقط مني لا شعوريا، ولا أستطيع أن أحكم قبضتي عليها ولا أركز جيدا، فقد قل تركيزي!

أنا أريد حلا للنقص الذي لدي ولكن بدون أدوية كيميائية! أريد علاجا طبيعيا، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جهاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تتحدثين عنها هي الآثار الناجمة عن حب الشباب، وتوجد علاجات كثيرة لتلك المشكلة، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر، لوجود عدة أنواع من الآثار -سواء كانت تغيرات صبغية أو ندب- تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، والعلاج في العادة يكون مبدئيا باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين (أ)، مثل كريم التريتينوين أو أحماض الفواكه؛ لأنه يحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة الكولاجين بأنسجة الجلد، ولها أيضا فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة، وكريم التريتينوين من الكريمات التي تنظم تقرن الجلد وتقلل من سمك الطبقة السطحية منه، بالإضافة إلى قيمته العلاجية.

ولا بد أن يكون استخدام تلك الكريمات مقرونا بالوقاية من الشمس، وتنظيف البشرة بشكل جيد، وإذا كان العلاج بتلك الكريمات غير كاف بمفرده لإحداث الأثر المطلوب، فيمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي أو سنفرة الجلد السطحية، ويمكن أيضا العلاج ببعض أنواع الليزر، وهو علاج مفيد وفعال في أنواع معينة من آثار حب الشباب من الندب، وبالأخص الأنواع السطحية منها، ولكن بالنسبة للعلاج بالليزر فيوجد أنواع متعددة منه تختلف في الطول الموجي المستخدم، وعمق ومساحة التلف الذي يحدثه بالجلد، وفترة التعافي بعد ذلك، والآثار الجانبية المحتملة لكل نوع، وكيفية العناية بالجلد بعد عمل الجلسات، ويجب أن تختاري طبيبا مشهودا له بالكفاءة في استعمال أجهزة الليزر.

وبعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة، أو حشو الجلد ببعض المستحضرات، ولذلك يجب زيارة طبيب الجلد لتقييم نوع الندب، ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة للتخلص منها.

أما ما يسمي في بعض الأحوال بالسيلوليت الأبيض، وهو ظهور الخطوط البيضاء التي تحدث عند تمدد الجلد وتشققه، وتلك الخطوط تعرف علميا بالـ (Stretch marks or striae)، فهي تنتج في الغالب عند تمدد الجلد مع الزيادة في الوزن, أو عند البلوغ, وأثناء الحمل, وفي بعض الأحوال نتيجة تناول عقار الكورتيزون إما بالفم أو عن طريق الحقن, ويمكن أيضا حدوث هذه الخطوط نتيجة استعمال كريمات أو مراهم الكورتيزون الموضعية, وأيضا في بعض الأمراض الهرمونية التي يوجد بها زيادة في إفراز هرمون الكورتيزون, وتمدد الجلد يؤدي إلى حدوث تشققات في أنسجة الجلد, ونقص في مكوناته, وبالأخص الكولاجين والايلاستين في الأماكن المصابة.

الترطيب باستخدام الزيوت والكريمات المتعددة مفيد في حالتك, وتوجد علاجات أخرى أكثر فعالية, مثل استخدام الكريمات التي تحتوي على مشتقات من فيتامين (أ) مثل كريم التريتينوين, والذي يحفز نمو الكولاجين والايلاستين بالجلد, وبالتالي يحسن من المشكلة ومن مظهر الجلد.

يمكن أيضا العلاج باستخدام بعض التقنيات الحديثة، مثل حقن بعض المركبات موضعيا في تلك الخطوط، أو استخدام بعض أنواع الليزر, والعلاج في المراحل الأولى من ظهور الخطوط يكون أكثر فعالية, وبالأخص والخطوط لونها وردي أو أحمر, وأنصح بزيارة طبيب الجلد لتقييم المشكلة, واختيار العلاج المناسب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. وليد البدوي استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالنسبة لوجود فقر الدم: فإن كان هذا الفقر الدموي ضئيلا، فيمكن -وبالغذاء الخاص- أن يتم تعويضه، بينما في حال شدة فقر الدم؛ فلا بد من العلاج الدوائي.

الأغذية الغنية بالحديد:

1- اللحوم الحمراء: مثل لحم الخروف, لحم البقر وخاصة جزء الكبد منها, فهو غني بالحديد (وكل 100غم من اللحوم يحتوي على 1,6 مغ من الحديد).
2- البيض: بيضة واحدة كبيرة تحتوي على 1 مغ من الحديد.
3- المأكولات البحرية: تحتوي الرخويات البحرية على كميات كبيرة من الحديد, حيث إن 100 غم من الرخويات تلبي حاجة الجسم من الحديد بشكل كاف, مثل المحار, بلح البحر, الجمبري, السلمون.
4- زبدة الفول السوداني: تعتبر زبدة الفول السوداني مصدرا غنيا جدا بالحديد, حيث إن ملعقتين من الزبدة تحتوي على 0.6 مغ من الحديد.
5- البقوليات: تعتبر الفاصولياء المطبوخة جيدا مصدرا غنيا جدا بالحديد، وتلبي الفاصولياء نصف احتياج الجسم اليومي من الحديد.
6- الحبوب الكاملة: تعتبر الحبوب مصدرا نباتيا غنيا بالحديد، ولكن كما في الفاصولياء يجب نقعها قبل الاستخدام من أجل التخلص من حمض الفايتك الذي يمنع امتصاص الحديد.
وحصة واحدة من الخبز (كامل الحبوب) تحتوي على 0.9مغ من الحديد؛ أي ما يغطي 6% من الاحتياج اليومي للجسم من الحديد.
7- الأوراق الخضراء كالسبانخ: العديد منا يعلم أن السبانخ مصدر غني جدا بالحديد, وهو أيضا مصدر غني بفيتامين (ج) الضروري لامتصاص الحديد؛ حيث إنه يغطي 20% من الاحتياج اليومي للجسم من الحديد.
8- الحمضيات والطماطم: تناول الحمضيات الغنية بفيتامين (ج) يزيد من امتصاص الحديد في الأمعاء، ومن الأمثلة على ذلك: البرتقال, الجوافة والطماطم.

أما بالنسبة لموضوع الأغذية الغنية بالفيتامين (د):

1- زيت كبد السمك، ويحتوي على مستويات عالية جدا من فيتامين (أ) وفيتامين (د)، الذي يوفر زيت كبد 1000 وحدة دولية لكل 100 غرام.
2- ويوفر سمك الرنجة فيتامين (د) أكثر 1628 وحدة دولية لكل 100 غرام حصة، السلمون المعلب، والماكريل، وجبات السردين، وزيت سمك التونة المعبأة (كلها تحوي نسبة جيدة من الفيتامين (د).
3- المحار هو مصدر كبير للفيتامين B12 بالإضافة إلى فيتامين D، الزنك، الحديد، المنجنيز، السيلينيوم، والنحاس.
4- منتجات الصويا تحوي كلا من فيتامين (د) والكالسيوم1500 وحدة دولية من فيتامين D لكل 100 غرام حصة.
5- حليب الصويا يمكن أن يوفر ما يصل إلى 120 وحدة دولية فيتامين (د) لكل كوب.
6- منتجات الألبان: هي بالفعل غنية بالكالسيوم، لذلك فمن المنطقي تناول الحليب المدعوم بفيتامين (د)، وكذلك الأمر بالنسب للجبن والزبدة.
7- البيض هو المصدر الجيد من فيتامين B12، بالإضافة إلى فيتامين D.
8- الفطر غني بفوائده الغذائية العالية مثل فيتامين D، وفيتامين B5 (حمض البانتوثينيك) والنحاس.

يحتاج البالغ بين (600- 800) وحدة دولية من الفيتامين (د) ويمكن توفير هذه الكمية أيضا عن طريق التعرض للشمس. ولكن في حالة وجود نقص بالفيتامين (د) فلا بد من الدعم بالأغذية عالية المحتوى به.

مع التمنيات لك بدوام الصحة -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات