أعاني من التهاب ومضاعفات استئصال اللوزتين

0 551

السؤال

السلام عليكم
بارك الله فيكم وفي مجهودكم كتب الله لكم الأجر

أنا بعمر 29 سنة، أعاني منذ الصغر من التهاب اللوز، وقد قرر لي عملية، ولم أعملها، وقبل 10 أشهر أصبت بالتهاب شديد جدا، تنومت على أثره وبالحقن الوريدية، وخف الحمد لله.

بعدها بأسبوع أصبح هناك تضخم في الغدد أسفل الفك من الناحيتين مع صعوبة في البلع، زرت أشهر الدكاترة في منطقتي 5 دكاترة، منهم البروفيسور ومنهم الاستشاري، وبعد إرسالي لطبيب الأسنان وعمل الفحوصات أجمعوا على أن السبب التهاب اللوز، والأفضل إزالته.

أصريت على عمل أشعة للاطمئنان عن سبب انتفاخ الغدد، وعملوا لي أشعة مقطعية ملونة، والحمد لله لم يكن هناك ما أخشاه.

قررت عمل العملية وأعطيت موعد قبل العملية بيوم للكشف، وعند الزيارة قال الدكتور اللوز ملتهبة، والأفضل تأجيل العملية وأعطاني مضادا حيويا (اغمنتين) واحد جرام، وغرغره للفم، بعد أسبوعين ذهبن لإجراء العملية وللأسف كان اللوز ما زال ملتهبا، وأنا أعلم بسبب معاناتي 11 شهرا أن المضاد لم يعد يعط نتيجة معي، وقد أخبرت الدكتور.

أجريت العملية، والحمد لله، بعد العملية أعطوني (اغمنتين 1 جرام) و(فيفادول وسابوفين) أول 4 أيام، الحمد لله، الألم محتمل، وأشرب وآكل اللين من الرز باللبن شربات مفرومة، زبادي مهلبية جلي، وكلها في درجة حرارة الغرفة بعد أن كان اليوم الأول كله مثلجات حسب نصيحتهم.

في اليوم الخامس زاد الألم عند الأكل، ولكني أتحمل وأجبرت نفسي على الأكل، وجعل الحلق رطبا قدر الإمكان وأكلت الخبز اللين المغموس بالحليب، والأرز اللين المصري، والدجاج واللحم الأحمر المسلوق اللين.

في صباح اليوم السادس حدث نزيف قوي في بداية اندفاع الدم، أخذت ماء مثلجا وشربته فورا، وتوجهت لطوارئ المستشفى الذي عملت فيه العملية بصحبة أخي النزيف ولله الحمد، توقف أو شبه توقف، ويخرج أثناء الطريق كمية من الدم تقريبا 50 ملي، وبرغم أني بلعت بعضه لكني لم أستفرغ، وفي المستشفى أعطوني حقنة حتى لا تنتقل البكتيريا عبر الدم للقلب على ما أظن، وأعطوني مضادا عن طريق الوريد، ولا أعلم هل أعطوني مخثرا أم لا؟ ثم زارني الجراح الذي عمل العملية وكشف وقال: هذا نزيف ثانوي، بسبب التهاب الحلق.

أخرجوني بعد 8 ساعات مع وصفة مضاد من جديد (اغمنتين) و(فيفادول) وأعطوني مضمضة (اوراكسين) وحبوب مص تخدر الحلق قبل الأكل، وقالوا كل أكلا لينا هذا اليوم، وبعده كله طبيعي كالعادة مع اجتناب الموانع والحار والناشف...الخ.

أعلم أن المضاد (اغمنتين) لم يعد ينفع معي، كيف أزيل هذا الالتهاب حتى يلتئم الجرح، أنا خائف من عودة النزيف، وأن يكون أشد.

نصحتني أسرتي بشرب وغرغرة منقوع المر أو نبتة مرة، وهي تساعد على التآم الجروح، وهو مادة قابضة، كذلك استخدام العسل، ولكنه حار في الحلق، ولم أستجب لهم.

وجهوني، الله يجزيكم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على السلامة، هذا النزف بعد خمسة أيام من العمل الجراحي هو بالفعل نزف ثانوي تالي لالتهاب الجرح، والسبب الأغلب هو تأخر تناول الطعام العادي؛ حيث أن الطعام الصلب يقوم بدور كنس الطبقات المتليفة السطحية من الجرح، ويمنع تشكل طبقة ليفية سميكة فوق الجرح، يمكن أن يحدث تحتها التهاب ثانوي، وبالتالي النزف, فالالتهاب هو نتيجة تراكم فضلات الجرح الناتج عن العملية الجراحية، وعلى هذا وطالما حدث الالتهاب فالعلاج يبدأ بالمضادات الحيوية، ويمكنك استبدال (الأوغمنتين) بأدوية أخرى من زمرة السيفالوسبورينات، مثل ( سيفوروكسيم ) وهو أيضا واسع الطيف ونضيف، وله مضاد آخر وهو (سبيرامايسين + ميترونيدازول) فعال جدا في التهابات الفم واللوزتين وجروح البلعوم بعد العمل الجراحي.

يفضل أيضا الغرغرة بكيس سيروم ملحي ( 1 ليتر ) مضافا له ( 20 مل من الماء الأوكسيجيني تركيز 20% ) حيث أن السيروم مع الماء الأوكسيجيني يساعد على تشكيل فقاعات من الأوكسيجين داخل البلعوم والجرح، وهذه الفقاعات تطرح خارجا كل الفضلات الميتة من داخل الجرح، وتنظفه مما فيه من نسيج ليفي، وبالتالي تساعد على التئام الجرح بسرعة، ومنع النزف الثانوي.

مما لا شك فيه أن الإسراع بالعودة لتناول الطعام العادي عدا الحار والبهارات من أساسيات العلاج لمنع تشكل الطبقة الليفية التي ذكرتها سابقا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات