السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل توجد صفحات لتعليم العلم الشرعي عبر الإنترنت -يا قوم-؟ لأن الطلب مباشرة لا يوجد في بلدي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل توجد صفحات لتعليم العلم الشرعي عبر الإنترنت -يا قوم-؟ لأن الطلب مباشرة لا يوجد في بلدي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكر الله لك اهتمامك بتعلم العلوم الشرعية، وهذا دليل على علو همتك، وحسن في إسلامك، ونسأل الله تعالى أن ينور بصيرتك، وييسر لك سبل التعلم، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلك مفتاحا للخير مغلاقا للشر.
نحن -أولا- نحب أن نؤكد -أيها الحبيب- في نفسك هذا الهدف التي تسعى إليه، وهو تحصيل العلم الشرعي، وذلك بأن نذكرك بفضيلة هذا العلم، وما أعده الله سبحانه وتعالى لحامليه، والجوائز التي يمنحها سبحانه وتعالى لمن يبذل جهده ووقته في تحصيله، ويكفيهم شرفا ورفعة قول الله سبحانه وتعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} وقول النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
ونصيحتنا لك أن تسلك الطريق الصحيح في التعلم وتحصيل العلوم الشرعية، وذلك بأن تبدأ بصغار العلم قبل كباره، وأن تستغل وقتك، وأن تحرص على تلقي العلم من الراسخين فيه، فإن هذه الملاحظات إذا تجمعت أعانت الطالب على تحقيق الكثير في زمن يسير، ومن رحمة الله تعالى وفضله بنا في هذا الزمن تيسير وسائل التعلم والتواصل، فبإمكان الطالب أن يحصل علم العلماء وهم في بلدان متفرقة، يتمكن من ذلك وهو جالس في بيته، وهذا من تيسير الله تعالى وفضله.
وما سألت عنه من صفحات تعليم العلم الشرعي، كثيرة هي تلك الصفحات، ولكن نحن ننصحك في الأهم منها والأكثر فائدة -إن شاء الله- وذلك هو موقع فضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى رحمة واسعة-، فإذا دخلت على موقع الشيخ؛ ستجد الدروس المسجلة في فنون شتى، وفي درجات مختلفة، سواء في علوم اللغة، أوفي علوم الأصول، وفي علم التوحيد، في الفقه، في التفسير، في شروح الأحاديث. فقد ترك -رحمه الله تعالى- مكتبة صوتية عامرة، وبلا شك أن التلقي من لفظ الشيخ أسلم وأبعد عن الخطأ كما قال العلماء -رحمهم الله-، فقد قال العراقي في ألفيته في مصطلح الحديث:
(والأخذ من أفواههم للكتب ** أدفع للتصحيف فاسمع وادأب)
فاحرص -بارك الله فيك- على أن تستمع ما تيسر لك من الدروس العلمية المسجلة في هذا الموقع، ونسأل الله تعالى لك الإعانة والتوفيق والتيسير.