ما سبب الرعشة في اليدين وما علاجها؟

0 196

السؤال

السـلام عليكـم..
يعطيكـم العافيـة على الموقع الرائع..
وأنا على ثقة تماما أني سألقى الحل عندكم..

دخلت تخصص المهن الطبية، قسم "التمريض، والتوليد"، وخبرتي طيبة فيه -والحمد لله- ودخلته عن قناعة تامة، لكن المشكلة التي أتعبتني نفسيا هي أني ساعة إعطاء الحقنة للمريض أو تركيب الكانيولا تصيبني رعشة في اليدين، لدرجة أن المريض نفسه يلاحظ ذلك، وقد يرفض أخذ الحقنة مني، ظنا منه أني مبتدئة وجديدة على العمل، والحقيقة أني لست خائفة، ولكن هذه الرعشة تحدث دون إرادة مني، وساعة سحب العلاج من الأمبولة وإعطاء الحقنة.

المدربة لاحظت هذا الأمر، وحاولت أن تساعدني، لأن هذا الأمر ينقص من علاماتي في الجامعة، لأنه أهم شيء في التخصص.

وللعلم فقد عملت تحاليل " TSH، والغدة، وكانت النتيجة سليمة –ولله الحمد-، فما سبب تلك الرعشة؟ وهل هناك حل؟

أحتاج لمساعدة منكم تريحني نفسيا.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ heba 95 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا يجب أن ترتقي بتفكيرك وتصلي إلى قناعة تامة أن هذه المهنة –مهنة التمريض والتوليد– هي من أرفع ومن أكرم المهن، وأنت ما دمت اخترت هذا الطريق فأنت -إن شاء الله تعالى- صاحبة كفاءة ومقدرة، وأن الله تعالى سوف يوفقك. هذا يجب أن يكون مبدؤك.

الأمر الثاني: يجب أن تكون لك طموحات عالية جدا، هذه مهنة من خلالها يستطيع أن يطور الإنسان نفسه ويصعدها جدا، هنالك دراسات الماجستير، هنالك دراسات الدكتوراه، المجال كبير جدا ومتسع الآن في التمريض، فإذا انقلي تفكيرك واجعليه في هذا المستوى، يعني تطلعاتك وآمالك، وطموحاتك يجب تكون لا سقف لها، وبعد ذلك سوف تحسين أن عملية الخوف التي تنتابك هذه سوف تصبح أمرا بسيطا جدا، أنت الآن تعظمين الصغائر هذه، لأن سقف طموحاتك محدود.

وعليك بتكثيف التدريب، وأن تكوني دائما مع زميلاتك، أن تكوني دائما بجانب المدربة، أن تتحدثي إلى المرضى، هذا مهم جدا، الكلام مع المريض يسانده، وكوني لطيفة، حيي المريض تحية طيبة وجميلة، تحية الإسلام، أنت هنا تكونين قد حضرت نفسك تحضيرا ممتازا للقيام بواجبك التمريضي، وفي ذات الوقت هذا يكون وقعه إيجابيا جدا على المريض.

الذي أقصده من قولي هذا كله أنك تحتاجين للوسائل التي تقرب بينك وبين المهنة ليزيل منك الخوف والتوتر، فالأمر في غاية البساطة، وأقدمي عليه على هذه الشاكلة، وفحوصاتك سليمة.

مارسي تمارين الاسترخاء، فهي تزيل أي قلق وخوف، وهذه التمارين نحن تحدثنا عنها في استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلعي عليها، وأنصحك بشيء، ابدئي دائما كل أعمالك بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) حين تنظفين جرح المريض أو يده، أو حين تفكرين في إعطاء الإبرة، ابدئي بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، فهذه تفتح عليك فتحا عظيما، تنزل عليك الطمأنينة، فالأمر في غاية البساطة -أيتها الفاضلة الكريمة-.

وأنا أريدك أن تكوني أكثر اطمئنانا، لذا تناولي دواء بسيطا جدا، قد يكون معروفا لديك، وهو الـ (إندرال Inderal) والذي يعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol) يقلل من الخوف كثيرا، تناوليه بجرعة عشرة مليجرام يوميا لمدة شهر أو شهرين، ثم توقفي عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات