السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا إمام أصلي بالناس، ومشكلتي هي انقطاع نفسي في القراءة، فأصغر آية لا أستطيع قراءتها بنفس واحد، مثاله: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} آية صغيرة لا أستطيع قراءتها بنفس واحد، مع أن قراءتي سريعة، ومع أني بعض الأحيان أصلي وراء أئمة آخرين -فما شاء الله- أجدهم قد ربما يقرؤون الآيتين أو الثلاث أو الآية الواحدة الطويلة بنفس واحد وبكل أريحية.
هذا يحدث لي في الصلاة العادية، فكيف سأعمل مع صلاة التراويح والقيام؟
وأمر آخر: وهو أيضا اعتراض اللعاب أثناء القراءة، فعند القراءة في الصلاة يأتيني لعاب يخرب علي القراءة، فما الحل لانقطاع النفس مع أصغر آية؟ وما الحل للعاب؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: هذا عطاء الله، فما بالك بالشيخ عبد الولي الأركاني -حفظه الله- والشيخ عبد الباسط عبد الصمد -رحمه الله- اللذان يقرءان فاتحة الكتاب وأوائل سورة البقرة في نفس واحد، والمهم ليس في قصر النفس، بل في سلامة الصدر من الأمراض، مثل الربو الشعبي، وفيه يحدث تصفير مسموع في الصدر مع كحة شديدة وضيق تنفس.
والحمد لله، طالما لا تعاني من ضيق التنفس، ولم يسبق لك العلاج من الربو، واستعمال البخاخ، فلا قلق من ذلك، والأمر يحتاج إلى تدريب مع نفسك لقراءة الآيات الطوال نسبيا؛ حتى تمرن الرئتين على القراءة، مع أخذ نفس عميق قبل الآية للحصول على كمية هواء تكفي للاستمرار في التلاوة، ولا مانع من التعود على شرب المشروبات الساخنة، مثل الحلبة، أو الزنجبيل والعسل مع الليمون قبل التلاوة، أو أثناءها عن طريق وضع سخان أو ترمس صغير به بعض المشروبات الساخنة للشرب منها بين الآيات، ولا شيء في ذلك.
والأصل وجود اللعاب وبلعه أمر طبيعي، حتى ولو حدث ذلك أثناء التلاوة، وعموما يكفي بلع اللعاب بين الآية والتي تليها، ولن يتكون المزيد من اللعاب في وسط الآيات، فقط عليك عدم التركيز في اللعاب، وبلعه بمجرد الإحساس بوجوده، وتقبل الله منكم الطاعات.
وفقك الله لما فيه الخير.