السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكر جهودكم، وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.
أود استشارتكم حول والدتي -حفظها الله-، فهي منذ سنة تعاني من الرجفة في رأسها فقط، علما بأن عمرها (57) عاما, قمنا بمراجعة طبيب الأعصاب، وأخبرنا بأن الرجفة بسبب القلق والتوتر، ووصف دواء اسمه (أندرال 40)، نعم، تحسنت عليه -ولله الحمد-، وبعد أربعة شهور عدنا إلى الطبيب نفسه حتى نستشيره عن إمكانية إيقاف الدواء أم لا؟ علما بأن الرجفة خفت ولكنها لم تختف نهائيا.
بعد كشف الطبيب، قال: إنها تحسنت -الحمد لله-، ثم قام بوصف دواء آخر اسمه (ريفوتريل 0.5)، حبة واحدة مساء، ولم يوقف (الأندرال).
أمي تخاف من الأدوية كثيرا، ولا تريد أخذ هذا الدواء؛ لأنها سمعت بأنه يسبب الإدمان، وله آثار جانبية كثيرة، سؤالي: هل أشجعها على أخذ هذا الدواء، لكي تزول الرجفة تماما، أم تبقى على (الأندرال) فقط؟ وهل (الأندرال) (وريفوتريل) معا لهما آثار سلبية على صحتها؟ وما هو سبب رجفة الرأس؟
علما بأن لها أخت كانت تعاني من هذه الرجفة أيضا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ASEEL حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لوالدتك العافية والشفاء، وأقول لك: إن هذه الرجفة يظهر أنها من النوع البسيط والنوع الحميد وغير المعقد، وغالبا لعبت الجوانب الوراثية فيها دورا، أو ما يسمى بالرجفة الأسرية، يعني أن بعض الأسر ربما يكون لديها ميول أن تظهر عندها مثل هذه الرجفات، لكن ليس من الضروري أن يصاب جميع أعضاء الأسرة بهذا النوع من العرض، فأرجو الاطمئنان التام.
قطعا توجد أنواع أخرى من الرجفة قد يسببها القلق، وقد يكون التوتر أيضا له دور في ذلك، زيادة هرمون الغدة الدرقية أيضا قد يلعب دورا، في بعض الأحيان علة باركنسون (Parkinson) أو ما يعرف بالشلل الرعاشي ربما يكون أيضا سببا في هذا النوع من الرعشة.
لكن ما دمتم قد ذهبتم إلى الطبيب -وجزاه الله خيرا- قام بفصحها، ومن ثم وصف لها الإندرال، الإندرال بالفعل دواء ممتاز جدا لعلاج الرجفة البسيطة الحميدة التي نشاهدها عند بعض أفراد الأسرة، فاطمئني تماما، ودعيها تتناول الإندرال.
إضافة الريفوتريل أعتقد أنه قرار حكيم ورشيد جدا، وأعتقد أن الطبيب قصد أن يقضي أيضا على الجانب القلقي، فأرجو أن تعطى جرعة الريفوتريل كما هي، وهي نصف مليجراما ليلا، وإن سببت لها زيادة بسيطة في النوم فلا تنزعجوا لذلك، استمروا على هذه الجرعة لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك يمكن أن تكون نصف حبة الريفوتريل، أي تكون الجرعة ربع مليجراما ليلا، وهذا قد يكفي، ويمكن أن تستمر عليها أيضا لفترة أسبوعين إلى ثلاثة، أو حسب ما يصف الأخ الطبيب الذي قام بفصحها، وأنا أؤكد لك أنه لا يوجد أي تناقض أو تفاعل سلبي فيما بين الريفوتريل والإندرال.
أرجو الاطمئنان، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.