السؤال
السلام عليكم.
قبل شهرين تقريبا أحسست بدوخة وتنميل وخفقان في القلب، كنت أمشي وكانت السماعة في أذني، بعدها رقاني أبي وأعطاني ماء زمزم وارتحت، واليوم الثاني ذهبت للجامعة ورجعت لي الحالة، بعدها ذهبت لدكتور باطنية وقال: أنت تضعين السماعات في أذنك كثيرا، وأعطاني علاجا اسمه Betaserc24 وشراب هضم، وبعدها ببضعة أيام رجعت لي الحالة مع الشعور بالموت كل لحظة، وحياتي انقلبت وصرت في ضيق وخوف من الموت بشكل غير طبيعي، وأمس الساعة 9 صباحا أحسست أن رأسي انسدت كل فتحاته لما قمت بسرعة، وأي مجهود بسيط يخفق قلبي بشكل كبير ومخيف، وأجريت تحليل دم وسكر وضغط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
خفقان القلب وتسارعه والشعور بالخوف خاصة الخوف من الموت الذي يصحب بشعور بالدوخة أيضا، هذا غالبا يكون سببه نوبة هرع أو فزع، وهذه النوبات أيضا قد تكون مرتبطة بعلة بسيطة في الأذن الداخلية أو في جهاز التوازن الموجود خلف الأذن، والمعروف باسم (لابرينث)، لذا قام الطبيب بإعطائك عقار يعرف تجاريا باسم (بيتاسيرك Betaserc)، والذي يحسن الدورة الدموية كثيرا للأذن الداخلية وكذلك للابرينث، مما يقلل كثيرا من الدوخة.
أنت الآن تعانين من أعراض المخاوف، وأعتقد أن مقابلة الطبيب النفسي ستكون أمرا جيدا ونافعا بالنسبة لك. الطبيب سوف يصف لك أحد مضادات المخاوف مثل الـ (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) وهذا دواء بسيط جدا ومفيد جدا لعلاج مثل هذه الحالات، وفي ذات الوقت عليك بالتجاهل التام للأعراض، وأن تشغلي نفسك بما هو مفيد، خاصة أننا الآن على أعتاب شهر رمضان المبارك.
وعليك بالتمارين الاسترخائية، تمارين التنفس التدرج ستكون مفيدة جدا لك: اجلسي على كرسي مريح، في غرفة هادئة، تأملي في شيء جميل، حدث سعيد في الحياة، ثم بعد ذلك خذي نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الأنف، املئي صدرك بالهواء، أمسكي الهواء في الصدر لمدة خمس ثوان، ثم أخرجي الهواء بقوة وبطء عن طريق الفم. كرري هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، وسوف تجدي فيه فائدة كبيرة جدا.
وأيضا تمارين الإحماء الرياضية أعتقد أنها ستكون مفيدة جدا لك. وإجراء الفحوصات الطبية قطعا سوف يطمئنك، وهذا إجراء بسيط وسليم جدا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.