السؤال
الأخ الدكتور/ محمد عبد العليم -حفظكم الله-:
سبق وأن استشرتكم حول ما ينتابني من الخوف والقلق، وخاصة من الضغط، وقد أفدتموني -جزاكم الله خيرا- بتناول دواء بسيط هو دوجماتيل، ولله الحمد فقد ارتحت بعد تناوله، ولكنني بعد أن أوقفت الدواء أصبح وضعي -في فترة الصباح وأثناء النهار- كله وضعي ولله الحمد جيد، وأشعر بنفسي إنسانا طبيعيا. ولكن بمجرد أن يدخل المساء -وأثناء الليل- تبدأ المخاوف! كما وأنه لدي حالة خوف كلما أردت أن أقيس ضغط الدم؛ حيث تزداد ضربات القلب، وأشعر بالتعرق والتوتر!
أخي الكريم: هل أستطيع أن أتناول دواء البروزاك؟ وهل يمكنني تناول الدوجماتيل بشكل دائم مثل أدوية الضغط؟ علما بأنني أمارس الرياضة، ولكنني أدخن ولا أستطيع الإقلاع عنه!
أفيدوني، جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك التواصل مع إسلام ويب.
أيها الفاضل الكريم: استوقفني كثيرا ما ختمت به رسالتك، وهو أنك تدخن ولا تستطيع الإقلاع عنه، لماذا يا أخي؟ لماذا هذا الحكم السلبي على ذاتك؟ لماذا هذا القرار؟ هل نفسك ضعيفة لهذه الدرجة؟ لا، النفس يجب أن تكبح، وإرادة التغيير تأتي دائما من خلال إرادة السيطرة على النفس.
فيا أخي الكريم: راجع قرارك هذا، ويمكنك أن تتوقف عن التدخين، ويمكنك أن تعيش حياة صحية وسليمة جدا، هذا مبدأ لابد أن ترسخه، ولابد أن تكون قناعتك به ثابتة جدا، وللفائدة راجع كيفية الإقلاع عن التدخين: (2220 - 225341 - 229548 - 241900 - 252413).
بالنسبة لحالتك العامة أراها جيدة، التحسن الذي طرأ عليك فيما سبق هو مؤشر جيد على أن حالتك ليست بالتعقيد الشديد الذي تظنه، ولا مانع – أيها الفاضل الكريم – من أن تتناول البروزاك، تناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميا لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله.
والدوجماتيل لا أرى هنالك سببا يجعلك تتناوله بصفة دائمة، هو دواء سليم، لكن لماذا تتناوله بصفة دائمة؟ لا أعتقد أنك تحتاج لذلك، وتناوله فقط عند اللزوم، مثلا إذا شعرت بشيء من القلق خاصة في الأمسيات، تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا لمدة أسبوع إلى أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، هذا يكفي تماما.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.