أشكو من تساقط الشعر منذ 7 سنوات حتى أصبح خفيفاً جداً، فما العلاج؟

0 152

السؤال

السلام عليكم.

عندي تساقط في الشعر منذ 7 سنوات، وفراغات في شعري كبيرة، تعالجت كثيرا من قبل لكن بدون جدوى، التساقط أصبح في شعري، كنت أعاني من (انتيميبيا)، سنة كاملة أذهب من دكتور لدكتور، ولم يعرف أحد أنها (انتيميبيا)، كانوا يفكرون أنها حساسية لأني كنت أعاني من انتفاخ واحمرار عند حك جسمي، كنت أحك بطريقة فظيعة كل جسمي ينتفخ، ورأسي كنت أحك فيه كثيرا.

لما رذهبت لدكتور وعملنا فحص براز (3 مرات) واكتشف أنها (انتيميبيا) أعطاني أقراصا، ومن يومين فقط -بعد سنة من العذاب- توقف الحك بعدما كل شعري راح، وزدت في الوزن لأنهم كانوا يعتقدون أنها حساسية.
أعطوني كورتيزون إبرا وحبوبا لمدة سنة، غير أدوية الحساسية وأنا عمري أيامها 16 سنة فقط.

الآن تزوجت ومعي طفلان وأضع مانع لولب، ولكن الدورة الشهرية تأتيني بغزارة، وشعري خفيف جدا يعني لا يتجاوز خصلة في رأس أي فتاة، وأصبح يتساقط بزيادة، وأنا الآن أتبع حمية غذائية، وآخذ حبوب حديد لأني أحس أثناء الدورة بالأرق والبكاء الشديد، وأحس أني هزيلة ومتعبة -غير تساقط الشعر-.

سمعت أن تناول حبوب فيتامين بيوتين مفيد للشعر ونموه، هل هذا صحيح؟ (كنت ألاحظ تحسنا في شعري لما أكون حاملا، ويكتبون لي فيتامينات وحديدا). لما كنت أروح للدكتور يعطيني بخاخات لشعري وما أستفيد، ويقول لي وراثة، لكن ما ذهب شعري إلا أثناء الحكة.

أنا الآن عمري 24 سنة، ولما أرى شعري يصيبني اكتئاب بزيادة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دورة حياة الشعر تكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen)، ومرحلة الكمون الـ (Catagen)، ومرحلة السقوط الـ (Telogen)، والنسبة الأكبر من الشعر في فروة الرأس تكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية؛ فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات جراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كريات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

وأتصور في حالتك أنه يجب تقييم مشكلة الأنيميا المذكورة بشكل فعال، وبالأخص لوجود غزارة في الدورة الشهرية واستعمالك للولب. احذري الحميات الغذائية غير المتوازنة، والتوتر والقلق، ولا تفكري كثيرا في الماضي والظروف الصحية التي مررت بها، لأنها كانت منذ فترة طويلة. أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لفحص الشعر وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أي مشكلات أو أمراض أخري تؤدي إلي تساقط الشعر، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ (Telogen Effluvium)، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف ذلك النوع عن الصلع الوراثي. وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها. و لا مانع من استكمال العلاج الذي ذكرته، ولكن لا بد من تدارك المشكلة التي أدت الي التساقط وعلاجها، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر.

أما بالنسبة للصلع الوراثي: فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, وقد ذكرت كذلك في السؤال وجود فراغات، ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر اكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة مثل الـ (Dermoscope)، ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، ويجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للسيدات 2% بمعدل 6 بخات (مرتان يوميا) على فروة الرأس وهي جافة. وتأكدي من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك. كما توجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى، وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والصحة العامة والتغذية، حتى تجعلي شعرك ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات

لا يوجد استشارات مرتبطة