تعرفت على شاب فأحبني وأحببته فهل أنتظره للزواج؟

0 192

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 20 سنة، تعرفت على شاب يكبرني بسنتين عن طريق الإنترنت، يدرس معي في الجامعة ذاتها، بعد فترة من التحدث صارحني بإعجابه وبحبه، وطلب مني أن أنتظره للزواج.

بحثت عن حكم علاقتنا فوجدت أنها محرمة، فطلبت منه قطع العلاقة؛ مخافة الله وخشيته، فوافق بكل سرور، وشدد علي أن أنتظره لأكون زوجته، فهل يجب علي أن أنتظره بالسر وأرفض من يتقدم لي؟ وهل انتظاري له محرم شرعا؟

وجزاكم الله خيرا على مجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hamri حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أحسنت، ووفقت حين قررت هذا القرار الصائب الرشيد، وهو قطع العلاقة مع هذا الشاب مخافة لله تعالى وخشية من عقابه، وهذا دليل على حسن إسلامك، ونرجو الله تعالى أن يجعله مفتاح خير لك، فإن طاعة الله والوقوف عند حدوده لا تجر للإنسان إلا الخيرات كما قال الله -جل شأنه-: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).

والواجب عليك أن تستمري على هذا؛ أي على قطع التواصل مع الرجال الأجانب عنك.

وأما انتظارك لهذا الشاب: فلا نراه رأيا سديدا ولا أمرا رشيدا، فما أكثر المخادعين والكذابين الذين يستغلون صدق الفتيات، ورقتهن، وضعفهن، وكثير من هؤلاء العابثين اللاهين يظهر في صورة الحمل الوديع، ويظهر التدين، والتقوى والحرص على الوقوف عند حدود الله كل ذلك ليغر الفتاة فتثق به وتتعلق به، ثم يجرها بعد ذلك إلى ما لا تحمد عاقبته، فكوني على حذر من كيد هؤلاء ومكرهم، واعتصمي بالله، وقفي عند حدوده يحفظك الله تعالى من كل مكروه.

نصيحتنا لك -أيتها البنت العزيزة- أن تقبلي بالزواج بالشخص المناسب الذي يتقدم لك، فإن المسارعة في الزواج أمر مرغب فيه شرعا، ومحثوث عليه، وقد جاءت الأحاديث الكثيرة به، وأن لا تنتظري هذا السراب، ولا تعلقي قلبك بهذا الشاب، واعلمي أن الله تعالى قادر على أن يختار لك الخير، ويوفقك للزوج الصالح التي تسكن إليه نفسك، وتقر به عينك، وتسعد معه حياتك، إذا أنت لازمت طريق الاستقامة والطاعة، وعلقت نفسك بالله، واشتغلت بمرضاته.

ننصحك بأن تتعرفي على الفتيات الصالحات، والنساء الطيبات، فهن خير من يعينك في البحث عن الرجل الصالح المناسب.

نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يمن عليك بكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات