بعد إكمال الأربعين تناولت حبوب منع الحمل؛ فاختلط أمر الحيض عليّ!

0 642

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تناولت حبوب منع الحمل (سيرازيت)، بعد الأربعين فورا، وكان الدم قد توقف من عدة أيام، ولم يأت الحيض بعدها، لقد بدأت في تناول الحبوب منذ أسبوعين، في آخر يوم في الأربعين، واليوم نزل مني دم وبقع كبيرة سوداء برائحة كريهة، هل هذا هو دم الحيض؟ وهل أتوقف عن الصلاة والصيام؟ وهل بإمكاني إكمال الشريط الخاص بالحبوب؟

أتمنى منكم الإجابة سريعا جدا.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ RANIA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الخطأ البدء بحبوب منع الحمل من دون أن يتم أولا تنزيل الدورة, حتى لو أكملت السيدة النفاس أو الأربعين, لأنه عند تناول الحبوب مع نزول الدورة, فإن مفعولها في منع الحمل سيكون أفضل, واحتمال حدوث الاختلاطات معها سيكون أقل, وسيكون بالإمكان معرفة هل ما قد تشاهده السيدة من دم أو مشحات دموية, هو دم دورة أم استحاضة.

على كل حال, ومن الناحية الطبية أقول: أن بقعة الدم التي نزلت بعد تناولك للحبوب, يتوافق موعد نزولها مع موعد نزول الدورة في الحالة الطبيعية, فالدورة الأولى بعد الولادة تنزل عادة في مثل هذا الوقت, لذلك يجب اعتبارها من دم الحيض.

ومع الإرضاع ومع تناول هذه الحبوب, قد تنزل الدورة بعد ذلك بشكل منتظم, أو قد تنقطع, وهذا لا يمكن معرفته من الآن, لأنه يتبع استجابة الجسم, لكن يجب عليك الآن الاستمرار في تناول الحبوب وبانتظام, ولا يجوز إيقافها, حتى لو نزلت الدورة, فهذه الحبوب مصممة لأن يتم تناولها يوميا حتى وقت الحيض.

وأنصحك بتسجيل تاريخ نزول أي دم خلال تناول هذه الحبوب, فهنا سيمكن الحكم على تأثيرها، وعلى انتظام الدورة بشكل أفضل -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة: د. رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
تليه إجابة: الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم تبيني لنا -أيتها الأخت العزيزة- مدة نزول هذا الدم، هل استمر يوما وليلة أم لا؟ فإن كان قد استمر يوما وليلة أو أكثر، ولم يتجاوز خمسة عشر يوما، فهذا كله حيض، إذا الأصل في الدم النازل من المرأة أنه دم الحيض، أما إذا كانت مدته أقل من يوم وليلة فهذا محل خلاف بين العلماء، منهم من يرى بأنه ليس حيضا، لأن أقل الحيض عنده يوم وليلة، باستقراء أحوال النساء، ومنهم من يرى أن المجة الواحدة، أو الدفعة من الدم، تعتبر حيضا، وهذا مذهب مالك -رحمه الله تعالى- ومن وافقه من العلماء.

والذي نفتي به في موقعنا نحن، أن أقل مدة الحيض يوم وليلة، فما كان أقل منه فإنه ليس بحيض، وإذا عملت بالاحتياط في هذا فاغتسلت بعد انتهاء هذه الدفعات من الدم معتبرة إياها حيضا، وقضيت صيام ذلك اليوم الذي نزل فيه الدم، فهذا حسن خروجا من خلاف العلماء.

نسأل الله تعالى لك الإعانة والتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات