السؤال
أريد أن أسأل سؤالا بخصوص أختي:
في البداية أختي رزقها ربنا -عز وجل- بطفلين صبيين، فأرادت بنتا وحملت مرة أخرى، ولكن الضغط ارتفع عليها، وفي نصف الثامن تقريبا مات الطفل بسبب الضغط المرتفع؛ لأن الدكتور لم يصف لها العلاج المناسب.
هي الآن حامل ببنت، ولكن الضغط مرتفع أيضا، ولكن الفرق أنها ذهبت لدكتور آخر وكتب لها أنواعا من حبوب للضغط، ومتحسنة عليها، وحبوب أسبرين، والدكتور يقول لها: سأولدك قيصريا أول التاسع، أو قبله لو لزم الأمر.
أنا أريد أن أسأل: الطفل إذا ولد مبكرا هل هذا يسبب له تشوهات حتى لو وضع في الحضانة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك اهتمامك بأختك, وحرصك على صحتها, جعل الله عز وجل عملك هذا في ميزان حسناتك.
نعم -أيها الفاضل- إن كلام الطبيب صحيح, فإذا حدث ارتفاع شديد في الضغط عند أختك -لا قدر الله- ولم يكن بالإمكان السيطرة عليه, فهنا يجب أن يتم إنهاء الحمل, وهذا سيكون عن طريق العملية القيصرية؛ حماية للأم وحماية للجنين, لأن سبب ارتفاع الضغط في الحمل هو الحمل نفسه, والعلاج سيكون بإنهاء الحمل, وبعد الولادة سيعود الضغط تدريجيا إلى مستواه الطبيعي إن شاء الله.
أحب أن أطمئنك، وأقول لك: إن الجنين الذي يصل إلى أول الشهر التاسع, أي إلى عمر 37 أسبوعا, هو جنين مكتمل النمو, ولا يحتاج إلى الحضانة إلا في حالات نادرة جدا, أما قبل 37 أسبوعا, فإنه سيكون مكتملا شكليا, لكنه صغير الحجم، ورئتاه بحاجة إلى مساعدة, لذلك سيحتاج إلى وضعه في الحضانة؛ لدعم رئتيه مؤقتا عن طريق جهاز تنفس صناعي, وأيضا من أجل تغذيته وزيادة وزنه, لكن الولادة المبكرة بحد ذاتها لا تسبب التشوهات الخلقية.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية دائما.