السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحس بألم بسيط في أعلى الحلق من الجهة اليسرى، ولا أعلم إن كان مصدره اللوزة اليسرى أم لا! بدأ الأمر عندما أحسست بألم بسيط عند البلع في الجهة اليسرى من الحلق، وكان الألم في البداية متموضعا بجانب تفاحة آدم، وكنت أشعر به عند الضغط على المكان أيضا. وبعد فترة أصبح الألم في أعلى الحلق، ولا أعلم إن كان مصدره اللوزة اليسرى وينتقل أحيانا للجهة اليمنى، ولكن بشكل نادر.
الألم مضى عليه أكثر من شهر أو قرابة الشهرين، ولم أذهب للطبيب كرها مني لزيارة المستشفيات، والآن الألم يأتي بشكل قليل جدا، وقد يمر يوم أو حتى يومين بدون أن يأتي، وإن أتى يستمر لثانية أو ثانيتين ويذهب.
وأريد أن أذكر أني أعاني من الحموضة في أحيان ليست بالقليلة، وأنا أيضا كثير الوسوسة بخصوص الأمراض، وأخاف أن يكون هذا سرطانا بالحلق، وبالسابق وسوست بأن لدي سرطانا باللسان، لأني نظرت إلى حليمات التذوق في آخر لساني بالجهتين اليمنى واليسرى، وصورتها وأرسلتها لصاحبي وهو طبيب أسنان، وقال لي هم أكبر من الطبيعي، ولكنه أمر عادي، والكثير من الناس لديهم بحجم أكبر أيضا.
فما دام لا يزيد الحجم ولا يوجد دم أو ألم؛ فالوضع طبيعي، ومنذ قراءتي لكلامه أصبحت أتخيل الألم، ولكني حاولت تجاهله فذهب عني، وقبل هذا أيضا أحسست بشيء علق بحلقي في الجهة اليسرى، عندما كنت آكل طعام الإفطار، ومنها بدأ وسواس الحلق، رغم أني لم أهتم في بداية الأمر، ومرت فترة أصبحت أشعر وكأن شيئا يخنقني، وكل مرة أصدر صوتا لأتأكد أن صوتي لم يتغير، أو لم تصبني بحة بالصوت.
حاولت أن أتناسى وذهبت عني هذه الأعراض، والآن أتت الأعراض التي شرحتها في بداية رسالتي، وعاد خوفي من جديد!
في قرارة نفسي أعلم أنه لا يوجد شيء، ولكن أيضا توجد لدي مخاوف أنه ربما يجب علي أن أفحص عند الطبيب، وبنفس الوقت لا أريد لأني أكره المستشفى، وأشعر بالمرض إذا دخلتها!
مشاعر سلبية جدا أدخلتني في دوامة، وجعلتني أرى الحياة من زاوية ضيقة وكئيبة، وبدون أي طعم للسعادة! وسوست بسرطان بالغدد وأصبحت أتحسس كل غدد رقبتي، وسوست بسرطان اللسان والآن الحلق، ووسوست بأمراض القلب والرئة والدماغ وووو...
ربما الحسنة الوحيدة التي خرجت بها هي أني لم أدخن سيجارة في حياتي، لأني أخاف من أمراض القلب والرئة، ولكن مع هذا أوسوس لأن أبي وأخي يدخنون، وكثيرا ما أشم رائحة الدخان، ولكن أحاول أن أبتعد عنهم وقتها -قدر الإمكان-!
أعرف يا دكتور أني أطلت، وأصبحت الأفكار في رسالتي متداخلة، وأني لأصدقك القول أخاف أن هذا سيسبب عدم وصول الفكرة بالشكل المطلوب!
الله المستعان! ووفقكم لطاعته وحفظكم، وجزاكم كل الخير لما تقدمونه لإخوانكم من مساعدة، دون طلب مقابل أو طلب شكر.