عمري 14 سنة وأحببت أستاذي حبًا غير طبيعي، فماذا أفعل!

0 235

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة في سن الـ14، وأحببت أستاذي بدرجة كبيرة، وأعلم أن الحب في هذه المرحلة طبيعي، لكني أحببته أكثر من الطبيعي، وهذا ما قاله لي كل من علم بالموضوع، وشكوا هم أيضا أنه يحبني -والله أعلم- ولكني لا أود أن أدخل في أبواب الحرام، فكلما رأيته ابتعدت عنه إلا اليوم حاولت أن أجعل الموضوع طبيعيا، فكنت أمشي مع رفيقتي، وكان واقفا ومررنا بجانبه، وأحسست أنني سقطت من عينه. فهل ما فعلته حرام؟ وكيف لي أن أغلق أبواب الشك؟

يخبرني الجميع بأني عصبية أتضايق من أتفه سبب، ولكنهم لا يعلمون الضغوطات التي أمر بها، ولكنني لا أريد أن أكون عصبية بسبب الضغوطات، فهل من حل رجاء؟

وبوركتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ذكرى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يعينك على الخير، ويرزقك بصالح من الرجال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

هذا الذي يحدث غالبا ما يكون إعجابا، والفتاة في هذه السن قوية العواطف، لكن عواطفها متقلبة فمن تحبه وتعجب به اليوم قد تتركه غدا، وكذلك الأمر للشاب في هذه السن فإنه يغير الأصدقاء بطريقة سريعة.

ونتمنى أن تستمرى في الابتعاد عنه، ولا تقتربي منه؛ لأننا إلى الآن لا ندرى ما هي حقيقة ما في نفسه، والبنات يسارعن في الحكم، فمجرد تركيز المدرس على طالبة تعتقد الزميلات أنه يحبها، وهي كذلك تظن أنه لا يهتم إلا بها، وهذا كله في الغالب لا يكون صحيحا، وقد تكون الطالبة متميزة، فإذا ركز المعلم عليها ظنوا به وبها الظنون في حين أن المعلم يهتم لأسباب أخرى، وقد يعجب بذكاء طالبة، ولكنه لا يفكر فيها بطريقه عاطفية.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى طرد هذه الوساوس، والإقبال على دراستك، والسير على ما أنت عليه من البعد عن أماكن وجود المدرس، فإن كانت له رغبة فقد عرفك، وعليه أن يطرق الباب أو يفصح عن رغبته، وبعدها تأخذ الأمور وضعها الصحيح.

وغالبا ما يكون اهتمامه بك مجرد خيال؛ لأنك تهتمين به وتنظرين إليه دائما، وسوف يبادلك النظرات ولو لم تنظري إليه لما علق في ذهنك الشعور بالاهتمام بك.

وأرجو أن تدركي أن قرار الزواج قرار كبير، وأن مشوار الحياة طويل، ولا بد أن يكون لأهلك رأي، فأنت عندهم غالية، والأستاذ له أسرة، وهو أكبر سنا، وربما كان قد حدد وجهته، وربما كانت له زوجة، فلا تتمادي مع عواطفك.

ونسأل الله أن يرزقك برجل صالح مصلح يناسبك في العمر، وأن يعينكم جميعا على الطاعات.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وتعوذي بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان، ويسعى في إشعال نيران الغضب، ويتسبب في نشر العداوات، فعاملي عدونا الشيطان بنقيض قصده، وتوكلي على الله، واستعيني به، واغتنمي شهر الصيام في الطاعات، ورطبي لسانك بذكر الله، فإن ذكر الله جالب للطمأنينة، ونسأل الله أن يسعدنا جميعا بطاعته، ونتمنى أن تكوني عند الله عظيمة وكبيرة واجعلي همك إرضاء الله لتنالي القبول في الأرض.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات