أجرت أمي عملية لتسليك الجيوب الأنفية ولكنها لا زالت تتضرر من رائحة العطور

0 190

السؤال

السلام عليكم

أمي تعاني من التهابات وحساسية الأنف، عمرها 38 عاما، وبعد أن أجرت رنينا مغناطيسيا تبين أن عظمة الأنف معوجة، واتضح أن لديها تضخما في الغضروف.

وأنه يلزم لها تسليك الجيوب الأنفية ففعلت، هذه العمليات منذ ثلاث سنوات، وإلى الآن لديها بلغم دائما ولا تسطيع طرده ولا حتى بلعه، وتتضرر إذا شمت روائح عطرية، فما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة فإن علاج انحراف الحاجز الأنفي وضخامة القرينات الأنفية (اللحميات) هو على الأغلب جراحي، في حال كون الانسداد شديدا ومعيقا للتنفس، والهدف من الجراحة هو تحسين التهوية الأنفية، وبالتالي تحسين مرور الهواء عبر الأنف دخولا من الجو المحيط نحو البلعوم والحنجرة والرئتين، وخروجا من الرئتين نحو الحنجرة وعبر الأنف للخارج.

وأما بالنسبة لأعراض التحسس الأنفي من حكة وغليان في الأنف، وسيلان مخاطي وعطاس، فكل هذه الأعراض هي أعراض الحساسية، والتي هي عبارة عن رد فعل مناعي خاطئ من الطرق التنفسية تجاه التعرض لعوامل خارجية، مثل: العطور والبخور، والغبار والدخان، والمطهرات والمنظفات القوية وغيرها، وبالتالي فهي طبيعة خاصة للجسم في التعامل مع هذه المؤثرات بالحكة والعطاس والإفراز المخاطي، وهذه الطبيعة الخاصة للجسم لا يمكن علاجها بالجراحة، وإنما علاجها بالوقاية من عوامل التحسس، وبالعلاجات الدوائية من مضادات تحسس، ومذيبات للبلغم وبخاخات كورتيزون أنفية موضعية، بالإضافة للغسول ببخاخات السيروم الملحي لطرد البلغم الزائد الذي يتجمع في الطرق التنفسية، والذي قد يصبح لزجا ويصعب طرده.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات