السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 21 سنة، غير متزوجة، مشكلتي هي أنني أشعر بحرقة شديدة جدا داخل المهبل عند التأثر جنسيا، وكنت أمارس العادة السرية منذ صغري بشكل كبير، وما زلت، ولكن الآن أخف بكثير، وأشعر بحرقة عند ممارستها، مع العلم أنني لم أدخل أي شيء داخل المهبل، وكنت أمارسها أحيانا باليد، وأحيانا بالماء، ونزل مني قطرة دم بعد الانتهاء.
أخاف أن أكون قد فقدت غشاء البكارة، ولا أستطيع أن أذهب لأتأكد؛ فعائلتي محافظة، فماذا أفعل؟
والمشكلة الأخرى: أن الدورة الشهرية غير منتظمة لدي، وذهبت إلى الطبيبة، ووصفت لي دواء لتنظيمها لمدة 6 شهور، والتزمت بالعلاج، وأثناء استخدام الدواء كانت الدورة منتظمة جدا، ولكن عندما انتهيت
نزلت الدورة كالعادة وانتهت، وبعد 4 أيام نزل لون بني بشكل متكتل، ومن ثم نزلت الدورة، وبعد الانتهاء بيومين أيضا نزلت مرة أخرى.
لا أعلم ما السبب؟ وما مشكلة ذلك؟ وهل أصلي أم لا؟ وأيضا نحن قاربنا على رمضان، فهل أصوم؟ ولكم جزيل الشكر، أتمنى الإجابة عن كل ما سبق، فأنا أشعر بخوف كبير، خاصة من فقداني لغشاء البكارة، دمتم بخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ pal rose 266 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يؤسفني -يا ابنتي- معرفة بأنك ما زلت مستمرة في ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة, وتذكري بأن الحياة قصيرة, وهي أثمن من أن نقضيها في المعاصي, وأن متعة لحظات قصيرة في هذه الدنيا الفانية, لا تستحق غضب الله عز وجل, فسارعي إلى التوبة قبل فوات الأوان, فجسمك هو أمانة عندك ستسألين عنها يوم القيامة, وكلي ثقة برغبتك في التوبة, وقدرتك على المضي في طريقها بعون الله عز وجل.
إن سبب الحرقة التي حدثت عندك هو التخريش الحادث في الجلد والأنسجة في كل المنطقة التي تتعرض للاحتكاك, لذلك عند التوقف عن تعريض المنطقة للاحتكاك, سيزول الحرقان -إن شاء الله-، ويمكنك استخدام كريم (كيناكومب) ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع؛ لتسريع الشفاء.
وأطمئنك بما أنك لم تقومي بإدخال شيء صلب إلى جوف المهبل خلال الممارسات, فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-, وهنا لا داعي لعمل الفحص عند الطبيبة, فإنك لست بحاجة له.
بالنسبة للدورة الشهرية: فمن الأفضل أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، مع عمل تحاليل هرمونية؛ للتأكد من عدم وجود سبب مرضي, فقد يكون هنالك تكيسا على المبايض مثلا, أو خللا في عمل الغدة الدرقية, أو غير ذلك، مما يؤثر على انتظام الدورة، والتحاليل هي: lh-fsh-total testosteron-tsh-prolactin-dheas، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، والعلاج سيكون حسب السبب -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة للدم البني والمتكتل الذي نزل بعد انتهاء الدورة بأيام, فإنه لا يعتبر من دم الدورة, بل ناتج عن خلل هرموني, وطبيا نعتبره استحاضة وليس حيضا, هذا والعلم عند الله -عز وجل-.
نسأله جل وعلا أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.