السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 14 سنة، أشعر بجفاف عاطفي، وأنني وحيدة في هذه الدنيا، أشعر بأن والدي يحبان أخوتي أكثر مني، لا أعلم لماذا؟ وأشعر بأنني مصابة بالقولون العصبي؛ لأنني أعاني من جميع أعراضه.
والآن بدأت العطلة، ولا يسمحان لي بالخروج للتسوق إلا معهما، وأمي لا تذهب للسوق إلا نادرا، لذا أنا دائما في المنزل، وأشعر بالملل كثيرا، ولا أفعل شيئا سوى تناول الطعام، وأخاف أن يزداد وزني بعد أن نقص 2 كيلو.
هل يجوز للفتاة أن تتسوق بمفردها؟ وهل من الممكن أن يصيب القولون العصبي الذين في مثل عمري؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
أما عن سؤالك وهو: هل الفتاة يجوز لها أن تخرج للسوق بمفردها؟ فالجواب: أن الفتاة مأمورة في أصل الأمر أن تبقى في البيت، لأن الله سبحانه وتعالى يقول:" وقرن في بيوتكن"، ويجوز لها أن تخرج للحاجة من الحاجات إذا أمنت على نفسها، ولكن إذا منعها والداها أو أحدهما من الخروج، فإنه يلزمها أن تطيع ذلك الأمر، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد".
فطاعة الوالدين واجبة، وهما بلا شك يضمران ويكنان لك الحب، ويحرصان على مصالحك غاية الحرص، فهذه فطرة فطر الله تعالى الناس عليها، فكل ما يحاول الشيطان أن يوهمك به من أنهما لا يحبانك أو يحبان غيرك من إخوانك أكثر منك، كل ذلك أوهام يريد الشيطان أن يقذفها في قلبك؛ ليحول بينك وبين الحال الكاملة التي ينبغي أن تكوني عليها مع والديك، من حبهما والمبالغة في برهما والإحسان إليهما.
ولهذا ينبغي أن تجاهدي نفسك أولا لطرد هذه الأفكار عن نفسك، وأن تعلمي علما يقينيا أن الله -سبحانه وتعالى- فطر الإنسان وخلقه على حب الولد، ولولا هذه المحبة لما تعب الوالدان في حفظك ورعايتك منذ الصغر، فاحرصي -بارك الله فيك- على الإحسان إلى والديك والإستماع لنصائحهما والإنقياد لأمرهما إذا نهياك عن شيء مما قد يضرك، ومن ذلك الخروج من البيت لغير حاجة، وإذا أردت الخروج، فبإمكانك أن تستعيني بأحد إخوانك، فإن ذلك قد يدعو الوالدين إلى الأمان، والثقة، وعدم الخوف عليك من الخروج، وبهذا تجمعين بين تحقيق ما تريدين تحقيقه من الخروج، وبين تحصيل بر والديك.
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير .
---------------------------------------------
انتهت إجابة: الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-،
وتليها إجابة: د. وليد البدوي -استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد-.
-------------------------------------------
نعم هنالك توصيف وتعريف لإصابة الأطفال بالقولون العصبي، نطلق اسم القولون العصبي أو تناذر الأمعاء المتهيجة، على جملة أعراض وظيفية تسببها تغيرات في نظام حركة الجهاز الهضمي والأمعاء، بدون وجود أية أذية عضوية.
لقد وصفت أعراضا تحدث عند الأطفال وبدون وجود أية أذية عضوية لديهم، بأنها مرض القولون العصبي لدى الأطفال، تسبب الآلام وأعراض القولون العصبي بتغيب الطفل عن المدرسة بشكل متكرر، وتأخر تحصيله الدراسي.
وأعراض القولون العصبي لدى الأطفال:
-أعراض تحدث بعد تناول الطعام.
يجب أن تحدث الأعراض على الأقل مرة أسبوعيا، لمدة شهرين تقريبا، لكي يتم إجراء التشخيص، كألم في البطن، أو شعور بعدم الارتياح، وتغير في معدلات الإخراج، والإسهال أو الشعور بالرغبة القوية للتبرز، مع إخراج فضلات لينة القوام، والإسهال الشديد قد يؤدي إلى الجفاف في حالات نادرة، وقد يتبدد بالإمساك، والشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل، ووجود طبقة مخاطية تغطي البراز، وانتفاخ في البطن.
- يتم التشخيص إذا ما توافر في هذه الأعراض التي يعاني منها المريض اثنتين من بين ثلاث صفات:
1- أن تبدأ الأعراض بالظهور، مع تغير معدلات الإخراج بزيادتها أو نقصانها عن المعتاد -إسهال أو إمساك-.
2- أن تبدأ الأعراض بالظهور، مع تغير قوام البراز -يصبح أكثر صلابة أو أكثر ليونة-.
3- أن تتحسن الأعراض بإخراج الفضلات.
-أسباب القولون العصبي لدى الأطفال مجهولة، ويعتقد الباحثون أن الأسباب تشمل:
1- عوامل نفسية وذهنية.
2- وللعوامل الوراثية ربما دور -إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض-، كما أن الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث.
3- تعرض الطفل لبعض الحالات النفسية السيئة، مثل: الاكتئاب، والقلق.
4- تغيير نمط حياة الطفل أو السفر.
5- تناول بعض الأطعمة الحارة -الشطة-، أو تناول بعض الخضروات غير المطبوخة، والوجبات السريعة بكثرة، وكثرة الدسم في غذاء الطفل.
مع التمنيات بالفائدة المرجوة -بإذن الله-.