غزارة الدورة وعدم انتظامها.. وكيفية معالجة ذلك

0 224

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزيل الشكر لكل الإخوة القائمين على الموقع، والامتنان لكل للاستشاريين ممن لا يدخر وقتا ولا جهدا في الإجابة.

عمري 30 سنة، مشكلتي هي عدم انتظام الدورة الشهرية، بعد البلوغ بأربع سنوات انقطعت لمدة خمسة أشهر دون أن تنزل نهائيا، مع العلم أن وزني كان 40 كلغ، بعدها نزلت وانتظمت دون أن أتناول أية أدوية، وفي عمر الواحد والعشرين نزل وزني إلى 39 كلغ، وعادت الدورة لعدم الانتظام، فكانت تغيب من شهر إلى شهرين وحتى بعد الزواج، وحملت بطفلي الأول في عمر 23 سنة رغم انقطاعها لثلاثة أشهر، وبعد الولادة ولمدة سبعة أشهر لم تنزل، وهي الفترة التي استغرقتها في إرضاع طفلي حتى قمت بتحليل الحمل وكنت حاملا للمرة الثانية.

بعد ولادتي الثانية تناولت حبوب منع الحمل جنرال بعد استشارة الطبيبة وعمل التحاليل، في البداية انتظمت الدورة، ولكن مع الوقت أصبحت الدورة كالنزيف، وتمتد لمدة من 20 إلى 25 يوما، ثم تتوقف لمدة أسبوع لأسبوع ونصف لتعود وتنزل بالغزارة ذاتها، والمدة التي تفوق العشرين يوما.

حين تركت حبوب منع الحمل انقطعت من جديد من شهر إلى شهرين، حاليا ما زالت تغيب من شهر إلى ثلاثة أشهر، مع وجود ألم وانتفاخ أسفل البطن، وألم أسفل الظهر، مع وجود جميع أعراض الدورة في وقتها المعتاد لكن دون نزول الدم، وقد لاحظت ظهور الشعرانية في أنحاء متفرقة من جسمي، وحب شباب في الوجه في منطقة الذقن وأعلى العنق في الجانبين، وأعاني من ألم في الثديين، وخروج إفرازات أحيانا شفافة وأحيانا خضراء صمغية، وقد لاحظت ظهور بقعة حمراء متفرقة في اللعوة في ثديي الأيسر تشبه جلد المرفق المجعد، لكنها ليست خشنة وليس بها قشور.

أمارس الرياضة الخفيفة والمشي بانتظام، وأتناول حمض الفوليك وفيتامين ميكسافيت بانتظام، أتمنى أن أجد لديكم الإجابة؛ لصعوبة مراجعة المستشفى والقيام بتحاليل الغدد والهرمونات؛ لأنها مكلفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لك أمر الحمل والولادة في ظل عدم انتظام الدورة الشهرية، فله الحمد والمنة والفضل سبحانه وتعالى.

وتطور الأمر إلى غزارة الدورة، وعدم انتظامها، ووجود شعر في بعض الأماكن في الجسم مثل الوجه والبطن والصدر، بالإضافة إلى حب الشباب؛ كل ذلك يشير إلى وجود تكيس على المبايض، وهو حالة لا تخرج فيها البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وتظل متحوصلة داخله؛ مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وبالتالي اضطراب الدورة الشهرية، وتأخرها لمدد طويلة، وإلى ارتفاع هرمون الذكورة والذي يؤدي إلى ظهور الشعر وحب الشباب.

وكسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض وتأخر الدورة الشهرية، وبالتالي من الضروري إجراء تحليل وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

ولا مانع من تناولك أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد فلا بد من تناوله، ومن المهم ضبط الوزن وزيادته، لأن النحافة مثل السمنة تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.

ويمكنك لتنظيم الدورة الشهرية وإعادة بناء بطانة الرحم تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg وهي هرمون بروجيستيرون صناعي التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وتؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه؛ حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.

وبعد علاج ارتفاع هرمون الحليب قد يعود لون الثدي إلى لونه الطبيعي، ولكن لا مانع من زيارة الطبيبة المعالجة، وإجراء أشعة ماموجرام mamogram ثم عمل ultrasound إذا تطلب الأمر ذلك، ومتابعة الحالة مع استشاري أمراض نسائية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات