السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا شاب، عمري 19، حصل لي عندما كان عمري 10 أو 11 جرح في فروة الرأس من الوسط، بسبب ضربة حجر صغير، ولم يحصل لي لا صداع ولا غثيان، ولم يستدع الأمر الذهاب للمستشفى، ووضعت قهوة على الجرح وبرأ -الحمد لله-، لكن بعد كل هذه السنين كان معي حساسية في فروة الرأس، وكان الجرح يتقشر، وأنا أقشره بنفسي، وأعبث به، وكان يخرج منه قشرة.
المهم أني بعد كل هذه السنوات حصل انتفاخ مكان الجرح القديم، وهذا الانتفاخ يتحرك يمينا ويسارا وفوق وتحت؛ إذا حركته، وذهبت لطبيب خاص بالجراحة، وقال: هذا كيس دهني بسبب حويصلة الشعر والضربة.
هذا الانتفاخ عذبني بسبب وسواسي به، وأنا كان معي حالات نفسية مثل اختلال الأنية، والاكتئاب، ووسواس قهري في كل شيء بسبب صدمة نفسية، وكافيين، وأنا أخشى الأشياء الغريبة التي تظهر في الرأس.
سؤالي: هل هذا كيس دهني أو تجمع دموي بسبب الضربة القديمة؟ وهل هو خطير أو لا خوف منه على الجمجمة والمخ -الله يكفينا ويكفيكم من الشر-؟
أرجوكم، فمنذ شهرين وأنا معذب منها، وهل أحتاج أن أستأصلها أو يمكنني تركها؛ لأني خائف من أن تتحول إلى أشياء أخرى -والعياذ بالله-؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Dhariii حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التعامل مع الجرح منذ البداية لم يكن سليما، ووضع القهوة والوصفات المنزلية على الجروح قد يؤدي إلى توقف النزيف، ولكن يؤدي إلى التئام الجرح بطريقة غير طبيعية، وقد يدخل في الجرح بعض الخلايا الميتة أو بصيلات الشعر؛ مما يؤدي بعد ذلك إلى تكون نسيج التهابي في المكان يشبه إلى حد كبير الكيس الدهني، وكثرة تقشير الجرح أدى إلى تكرار الالتهاب فيه، وهذا ما أدى إلى تكون ذلك الانتفاخ.
ويمكنك لعلاج ذلك الانتفاخ تجربة تناول مضاد حيوي مناسب لعلاج التهاب الأنسجة مثل (KLACID 1GM) مرة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ووضع كريم مثل (Kenacomb) ثلاث مرات على المكان، وفي حال عدم اختفائه فربما يكون الانتفاخ كيسا دهنيا أو تجمع النسيج حول الخلايا التي ذكرناها سابقا، ولا يهم طبيعتها.
ويمكن لطبيب الجراحة العامة فتح ذلك الانتفاخ وإزالته، وإعادة خياطة الجرح مرة أخرى بالتخدير الموضعي، وهي عملية غاية في البساطة، وليس في ذلك الانتفاخ خطورة على المخ؛ لأنه سطحي، وخارج الجمجمة، وغير متصل بأنسجة المخ، ولا قلق منها لو تركتها دون إزالة.
ولعلاج الوسواس القهري يمكنك تناول كبسولة بروزاك (prozac 20) لمدة شهر، ثم كبسولتين لمدة 6 شهور، ثم العودة لكبسولة واحدة لنفس المدة، ثم التوقف عن تناولها بعد ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.