السؤال
السلام عليكم
أنا عمري 15 سنة، وأعاني من مشكلة في أذني، وذهبت إلى الكثير من المشافي والعيادات لكن دون جدوى، مشكلتي أني عندما أتكلم وأتنفس أحس أن النفس والكلام يعملان صدى في أذني، وأقوم بالضغط على أنفي وسحب نفس فأتحسن قليلا، وبعدها تعود الحالة كما كانت، ذهبت إلى دكتور وأخبرني أن السبب عيب خلقي، لأن فتحة الأذن لدي صغيرة جدا، ودكتور آخر قال: إن صغر فتحة الأذن يؤدي إلى عدم توازن الضغط داخل الأذن، وعملت الكثير من صور الأشعة والتخطيطات للأذن ولكنها سليمة، ونصحني أحد الأطباء بمضغ العلكة ونفخ البالونات ولكن دون جدوى.
أريد أن أعرف العلة الحقيقية والعلاج، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أعتقد أبدا أن صغر حجم الأذن من الخارج له أي علاقة بمعاناتك تلك، ولكن أعتقد أنك تعانين من انسداد مزمن بقناة أستاكيوس، ولذا نصحك طبيبك الأخير بنفخ البالونات ومضغ اللبان حتى يساعد على فتح تلك القناة، والتي من وظيفتها معادلة الضغط على جانبي الطبلة، وفي حالة انسدادها لا تقوم بتلك الوظيفة ويتكون ضغط سلبي خلف الطبلة، فيقلل من قوة السمع ويسبب سماعك لصوتك وتنفسك كصدى الصوت، وكأن هناك ضغطا على طبلة أذنك.
ولعلاج ذلك يجب علاج انسداد الأنف إن وجد، لأنه يسبب انسداد قناة أستاكيوس الممتدة من نهاية البلعوم الأنفي وحتى الأذن الوسطى، كما يجب تناول أقراص مضادة للهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، وأخذ قطرة لإزالة احتقان الأنف مثل أوتريفين، ولكن لا تفرطي في استخدامها، ولكن يكفي مرتين يوميا لمدة لا تزيد عن الأسبوع، وإن أردت استخدامها أكثر من أسبوع فاستبدليها بمحلول ملح، فإنه ليس له تأثيرات جانبية مثل الاوتريفين، مع مضغ اللبان باستمرار، أو غلق الأنف والفم مع النفخ بقوة.
والله الموفق.