السؤال
السلام عليكم
ابني يبلغ من العمر 10 سنوات، صام في أول يوم من هذا الشهر العظيم بدون سحور، وبعد الإفطار بقليل قاء كل الذي أكله, فسبب لنا خوفا كبيرا، فطمأنته وأعطيته علبة من (الياؤورت).
أعرف أن الكثير من العائلات تواجه هذا العناد من أولادنا، وخاصة في هذا الشهر العظيم الذي نجد الصبيان يتنافسون فيما بينهم على الصوم وهم يجهلون خطورته، وقد يسبب -لا قدر الله- الضرر، ولا يعرفون هل هو جوع أو حالة قد تؤدي إلى غيبوبة، ولا نعرف كيف نتعامل مع هذه الحالات؟ ومتى؟ وما هو السن المناسب لهذه الفئة من أكبادنا؟
نرجو من فضلكم تزويدنا بالنصائح والوقاية من كل سوء يلحق بأولادنا، وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الصيام واجب على من وصل لعمر البلوغ من الأطفال، وهذا العمر يختلف من طفل لآخر، ويختلف في البلاد ذات الطقس الحار عن البلاد ذات الطقس البارد، يتراوح هذا العمر بين عشر سنوات و15 عاما، لذا من الأفضل أن يبدأ الأطفال التعود على الصيام من عمر عشر سنوات؛ حتى يتعودوا الصيام، ويرتبطوا بالعبادة، وينفذوها عندما تجب عليهم بحب وإقبال عليها، كما يمكن لمن هم أصغر من عشر سنوات أن يصوموا فترة قصيرة حتى العصر -مثلا-، فقط للارتباط بالشهر الكريم.
يجب تأخير السحور، والبعد عن تناول الكثير من الملح خاصة في السحور، مع تناول الماء ما بين المغرب والفجر بشكل جيد بمعدل كوب ماء كل ساعة، وينصح أيضا بتناول فطور خفيف، ثم الشروع للصلاة، وبعدها يمكن تناول وجبة معتدلة، من المهم تناول كمية جيدة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل: البلح، والموز.
اللهم تقبل من المسلمين جميعا حسن الطاعة والعبادة، واجعلنا من عبادك الذين تغفر لهم وترحمهم، وتعتق رقابهم من النار.
والله الموفق.