لا يمكنني النوم أكثر من ساعتين وأثر ذلك على جسدي ونفسيتي فإلى أي طبيب ألجأ؟

0 223

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكنني النوم أبدا، يمكنني المواصلة لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك أنام لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات فقط، أكون قلقة، ولا أتمكن من النوم مرة أخرى، أظل أتثاءب، وجسمي متعب جدا، وفي أمس الحاجة إلى النوم والراحة، ولكنني لا أستطيع النوم.

سابقا ولوقت طويل تناولت بنادول نايت حتى أتمكن من النوم، لكنني أوقفته الآن، حتى لو عدت وتناولته فلن أتمكن من النوم، أشعر بشعور غريب جدا، فأنا متعبة وبحاجة إلى النوم والراحة، أشعر بأني حينما أضع رأسي على الوسادة سأنام، إما بسبب المجهود الذي بذلته طوال اليوم أو بسبب حاجتي الماسة للنوم، فأنا لا أنام سوى ساعة أو ساعتين ثم أصحو، مهما حاولت لا يمكنني النوم مرة أخرى، وفي بعض الأحيان لا أتمكن من النوم لمدة ساعة أو أكثر.

أثر هذا الأمر على جسدي، فأنا أشعر بالتعب، ونفسيتي متعبة، ولا أنال كفايتي من النوم، قبل ذلك كنت أنام بشكل طبيعي، ولكنني لا أعلم ماذا حدث، هل يمكنكم إفادتي؟ وإلى أي طبيب يجب أن أتوجه للفحص؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ توتا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعانين منه حالة شائعة تسمى (Insomnia)، أو الأرق، وهو اضطراب النوم الأكثر شيوعا، وصعوبة في العودة إلى النوم بعد ساعتين نوم أو أقل، والاستيقاظ في الصباح الباكر جدا، وتشير الدراسات إلى أن النساء تعانين من الأرق أكثر من الرجال، ويزيد معدل الإصابة مع التقدم في السن، ومن المعروف أن الأرق يسبب مضاعفات جسدية، نفسية، وسلوكية كثيرة، يصعب الأرق من سير الحياة، ومن أداء الوظائف العامة، ويلجأ المصاب بالأرق للطبيب بشكل متكرر.

وصاحب قلة النوم الأمراض، بعض الأمراض، مثل: الألم المزمن، والتهاب المفاصل، والمرور ببعض الظروف النفسية، مثل: الاكتئاب، والقلق، أو حالات الصدمة الجسدية، أو النفسية، ولذلك الطبيب النفسي هو الطبيب المختص في علاج حالات الأرق.

ويتم تشخيص قلة النوم، أو الأرق من خلال التاريخ المرضي، والتحليل النفسي، ولا يحتاج الأمر إلى فحوصات طبية، ويمكن تجربة تناول دواء (Atarax)، والاسم العلمي للدواء هو (Hydroxyzine)، قرصا واحدا قبل النوم، لمدة (10 إلى 15) يوما، حتى يتم ضبط الساعة البيولوجية، مع تنظيم الوقت بين العمل أو الدراسة، والعلاقات الاجتماعية، وتغيير الجو، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي، والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات