السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة متزوجة منذ 6 أشهر، الدورة الشهرية منتظمة وقليلة، ومدتها 6 أيام، قد تتأخر أو تتقدم يومين، في أول يومين ينزل دم أحمر، وبقية الأيام بني، ولا أشعر بآلام الدورة، فهل هذا طبيعي؟
لقد أجرى زوجي فحصا للهرمونات، ولقد تبين أن لديه ارتفاع في هرمون الحليب، حيث يبلغ 637، وانخفاض في هرمون الذكورة، حيث يبلغ 6.53، وهو يتناول العلاج بأقراص غذاء ملكات النحل، وأندريول تستو كابس، ودواء آخر لوقف هرمون الحليب، هل سيشفى زوجي -بإذن الله- ولن يحتاج إلى العلاج مرة أخرى؟ وهل سوف يؤثر ذلك على الإنجاب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للدورة الشهرية عندك, فإنها تعتبر طبيعية ومنتظمة, لأن تقديم أو تأخير يومين هو أمر طبيعي ومقبول, ومدة الحيض عندك أيضا طبيعية، أما عدم وجود الألم قبل ومع الدورة, فهذا لا يدل على أي مشكلة على الإطلاق, فالأمر الطبيعي هو أن تنزل الدورة من دون ألم, لكن إن حدث ألم قبلها أو خلالها, فهذا أمر نعتبره مقبولا.
إذا من ناحية الدورة الشهرية, اطمئني فهي طبيعية عندك, لكننا ننصح السيدة التي ترغب بالحمل, ويتناول زوجها علاجلا بسبب مشكلة ما، أن تقوم بعمل تحاليل هرمونية وتصوير ظليل للرحم والأنابيب, للتأكد من أنها طبيعية, وذلك كسبا للوقت, حتى لو كانت الدورة عندها منتظمة, من أجل أن تكون جاهزة عند شفاء زوجها -بإذن الله تعالى-، والتحاليل التي أنصحك بعملها هي:
LH-FSH-TOTAL TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.
---------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-،
وتليها إجابة: د. سال الهرموزي -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-.
---------------------------------------------------------
الأخت الكريمة: عندما ترتفع نسبة هرمون الحليب Prolactine في الدم، فإنه بالمقابل يؤثر على هرمون الذكورة Testosterone بالانخفاض، والأدوية التي يتناولها زوجك الآن تفي بالغرض في خفض نسبة هرمون الحليب وارتفاع نسبة هرمون الذكورة.
وعندما تصل الهرمونات إلى معدلها الطبيعي في الدم، ويتم التوقف عن استعمال الأدوية فترة من الزمن، ولم يعاود هرمون الحليب الارتفاع مرة أخرى، فهذا معناه الشفاء -بإذن الله تعالى-.
ولكن إذا عاود هرمون الحليب ارتفاعه بنفس المعدل، فلا بد من عمل بعض التحاليل، وخاصة أشعة على الغدة النخامية التي تفرز هرمون الحليب.
حفظك الله من كل سوء.