السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة عمري 33 سنة، أشعر دائما بأعراض الأنيميا من بداية نزول الدورة الشهرية، حيث أنني أشعر بضيق التنفس، والخنقة في الصدر والهبوط، وسرعة ضربات القلب من أقل مجهود، وخمول، وكل شهر تصيبني هذه الأعراض مع بداية نزول الدورة الشهرية.
والدورة الشهرية تنزل كل 26 يوما، ولكن آخر دورة تأخرت عن موعدها بيومين، وظننت أنني حامل؛ لأنني أحسست بألم في ظهري قبل موعد الدورة بيومين، وكان ينتقل، يشبه طلق الولادة، وتنزل إفرازات بيضاء كثيرة أحيانا، وأحيانا ماء قبل موعد الدورة بحوالي أسبوع.
أريد أن أعرف ما سبب تأخر الدورة، وما سبب هذا الألم؟ وحتى بعد نزولها أشعر بآلام شديدة في البطن والظهر أشد من ذي قبل، أريد حلا لهذه الأعراض التي تلازمني مع بداية الحيض.
وبالنسبة لحقنة فيتامين دال التي تؤخذ كل 6 أشهر، هل لها أضرار؟ لأنني أشعر بأن لدي نقصا في الكالسيوم؛ بسبب الحمل والرضاعة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الدورة الطبيعية هي التي يكون طولها بين 24-34 يوما, وتكون مدة الحيض فيها من 2-9 أيام، وعندما نقول: بأن الدورة هي 28 يوما؛ فالمقصود هو الرقم المتوسط فقط, لذلك فإن تأخير أو تقديم يومين في الدورة الشهرية هو أمر مقبول وطبيعي, ولا يعني بأنها أصبحت غير منتظمة.
بالنسبة للدوخة وضيق التنفس: على الأرجح أنها من الأعراض التي تسبق نزول الدورة, وهي ما نسميها بأعراض ما قبل الطمث؛ لأنها لا تكون مستمرة طوال الشهر, فلو كان سببها فقر الدم, لكانت استمرت طوال الشهر, على كل حال, وكنوع من الاحتياط أرى من الأفضل عمل تحليل للدم للتأكد أكثر, وهو: cbc.
بالنسبة للألم الذي يسبق نزول الدورة واستمراره خلالها أو بعدها: فإن كانت هذه هي المرة الأولى, ولم يكن متكررا في كل الدورات, فعلى الأرجح بأن سببه هو تأخر الدورة، وحدوث كيس وظيفي بسيط على المبيض بسبب هذا التأخير، فإن كان قد اختفى الآن, فلا مشكلة ولا داع لعمل أي شيء آخر.
لكن إن كان هذا الألم يتكرر في كل الدورات, فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني ثلاثي الأبعاد للرحم والمبيضين، والأفضل أيضا أن يتم عمل تنظير للحوض؛ للتأكد من عدم وجود بعض الحالات المرضية الخفية، كالالتهاب أو داء البطانة الرحمية الهاجرة، أو غير ذلك, وكعلاج مؤقت وعرضي يمكنك استخدام المسكنات من نوع البروفين عندما تشعرين بالألم إلى أن يتم التأكد من التشخيص.
وبالنسبة لإبر فيتامين دال: هي إبرة تعطى لعلاج النقص الشديد في هذا الفيتامين, ولا تعطى للوقاية من النقص, لذلك لا يجوز تناولها إلا في حالة وجود نقص, وأنصحك بعمل تحليل لفيتامين دال في الدم, فإن تبين بأن لديك نقصا شديدا, فهنا يمكن أن تتناولي هذه الإبر, أما إن كان نقصا بسيطا, فالأفضل هو تناول الحبوب يوميا, بجرعات بسيطة, فهذا أسلم ويفي بالغرض -بإذن الله تعالى-.
نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.