السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الطبيب المحترم، أنا مريضة بالتهاب المستقيم القرحي منذ عام (1990)، حالتي مستقرة -والحمد لله-كنت أتناول (سالازوبيرين 500).
الآن أنا مستقرة على (دوغماتيل 200) مرة كل مساء، لا أحب الأكل، فأتناول الطعام مرة في اليوم، ولكنني أحب شرب السوائل، وأعاني من خروج الغازات بصوت وبشكل كبير جدا، وبالأخص في وقت الكلام أو المشي.
ما هو الحل من فضلك؟ علما بأنني جربت دواء (الكربون)، ولكنني لم أستفد منه، وأشرب الزهورات كثيرا كالشمر، والينسون، والقرفة، والزنجبيل، والبابونج.
تحياتي لك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحمد الله لاستقرار الحالة لديك، وهذا في الحقيقة حال أغلب المصابين بالتهاب المستقيم القرحي، والسؤال وبعد أن تأكدنا من تحقق الشفاء السريري عندك، أي زوال الأعراض، فهل أن تقرير تنظير المستقيم الحديث يظهر أيضا شفاء تام في مخاطية المستقيم، أم أن الحالة مستقرة مع مخاطية متوذمة؟
السبب أن الحجم داخل المستقيم يقل، وتحمله لحجم الهواء في داخله يقل بنسبة (60%) من المرضى، وخاصة من كانت لديهم بعض مظاهر الالتهاب الخفيف، أو الوذمه، وحتى مع اختفاء الأعراض عندهم، ورغم أن الحالة لا تستدعي القلق، ولكن يبقى استمساك الغازات عندهم ضعيفا.
تتوجه المعالجة عمليا في التخفيف من كمية الغازات داخل القولون بالحميات والتدابير الخاصة، من إيقاف التدخين، والمشروبات الغازية، وتناول الطعام بهدوء، والمضغ الجيد، وعدم مضغ اللبان، والابتعاد عن البقوليات والأغذية المطلقة للغازات، كالبهارات، والمكسرات، والثوم، والبصل، وتقليل تناول الحلويات، ومن الممكن كذلك استخدام مهدئات طفيفة للقولون كدواء (الدوسباتالين) مرتين يوميا.
مع تمنياتي بالصحة والعافية بأذن الله.