السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حالتي تتلخص في إصابتي ببعض أنواع القلق والخوف والوساوس، ومع تزايد الحالة ذهبت للطبيب والذي وصف لي دواءين: باروكستين 20 مجم، والبراكس 1 مجم، ليساعدني على النوم، وبعد فتره تجاوزت السنتين على استعمال الدواء قررت أن أقلل من استخدامه.
أشعر عند التوقف بدوخة وعدم رغبة في الأكل، وإحساس بالتعب، فهل هذه الأعراض تحتاج لزيارة طبيب؟ وكيف يمكنني الإقلاع عن هذين الدواءين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بالفعل – أخي الكريم – الـ (باروكستين Paroxetine) والذي يسمى تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat) على وجه الخصوص قد يسبب بعض الأعراض الانسحابية حين التوقف منه، والإنسان حين يرى أنه لا داعي لهذا الدواء، أو أن فترة العلاج قد اكتملت ويريد أن يتوقف منه، يمكن أن ينتهج منهج التوقف التدريجي.
مثلا في حالتك: أريدك أن تتناول حبة واحدة في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني تتناول نصف حبة، وهكذا بالتناوب، ولمدة شهر. بعد ذلك تناول نصف حبة يوميا لمدة شهر آخر، ثم اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم نصف حبة – أي عشرة مليجرام – مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه طريقة متأنية جدا وطيبة جدا، ويمكنك – أخي الكريم – أن تدعمها من خلال تكثيف البرامج الرياضية وتمارين الاسترخاء، هذه تقلل كثيرا من الأعراض الانسحابية.
أما اللبراكس فاستمر عليه كما هو، لا أعتقد أنه توجد مشكلة أساسية معه. بعد أن تنتهي تماما من الباروكستين وتتوقف عنه استمر على اللبراكس لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها حبة يوما بعد يوم ليلا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن اللبراكس أيضا.
هذه طريقة – أخي الكريم – سهلة وبسيطة ومفيدة جدا.
في بعض الأحيان أنا أنصح بتناول الـ (بروزاك Prozac) مع الباروكستين، لأن البروزاك يتميز أنه لديه إفرازات ثانوية، تمنع تماما حدوث أي آثار انسحابية، لكن أعتقد لا داعي لذلك، الطريقة التي ذكرتها لك هي طريقة مثلى، وطريقة مفيدة جدا، وقطعا إذا ذهبت وقابلت طبيبك لمرة واحدة أنا متأكد أنه سوف يدعم ويؤيد ما ذكرته لك، وهذا يجعلك في طمأنينة أكثر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.