السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة حديثا، وعمري 39 سنة، سبق وأجريت عملية إزالة ألياف في رحمي وأنا بعمر 37 سنة، وكان لدي 4 ألياف بالرحم، بعد العملية القيصرية انتظرت ورزقني الله بالحمل، ولكن كانت مشيئة الله أن لا يستمر الحمل معي، وأجهضت بالشهر الثاني، بالسنة التي تليها حملت مجددا وأنا بالشهر الثالث الآن.
سؤالي: هل أستطيع أن ألد طبيعيا دون أي خطورة أو مضاعفات على الرحم من جراء العملية القيصرية التي أجربتها سابقا لإزالة الألياف? أم أنه أمر محتوم أن ألد قيصريا؟
أرجو إفادتي بالجواب الشافي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن طريقة الولادة عند السيدة التي سبق أن خضعت لعملية استئصال أورام ليفية على الرحم؛ تعتمد على نوع العملية وتفاصيلها, فإذا كانت الأورام الليفية في داخل عضلة الرحم أو في جوفه واستدعت العملية قص كل سماكة جدار الرحم في أي مكان منه, أي تم الوصول خلالها إلى داخل جوف الرحم, فهنا يجب تنبيه السيدة من قبل طبيبها أو طبيبتها بأن الولادة بعد هذه العملية يجب أن تكون عن طريق عملية قيصرية, ويجب عدم محاولة الولادة الطبيعية مطلقا.
لكن إذا كانت الألياف على سطح الرحم من الخارج, وأمكن استئصالها من دون عمل شق في كامل سماكة جدار الرحم, أي لم يصل الشق إلى جوف الرحم من الداخل, فهنا يمكن تجربة الولادة الطبيعية.
بالنسبة لك فإنني أرى بأن الأفضل لك هو الولادة عن طريق عملية قيصرية, حتى لو كانت الأورام المستأصلة خارج الرحم, والسبب هو عامل العمر وأن الحمل قد حدث بعد 9 سنوات, لذلك يبقى الأسلم في مثل ظروفك هو الولادة عن طريق القيصرية بإذن الله تعالى.
نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.