السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة أعمل في مجال التعليم، تقدم لخطبتي شاب خلوق ومتدين، لكنه وضع شرطا للارتباط وهو التوقف عن العمل حتى يتم الزواج، باختصار شديد أنا أتمنى أن يكون هذا الشاب زوجي، لكن العمل جاء بيني وبينه، علما أن أمي قالت لي وبصريح العبارة أنها لن توافق على توقفي عن العمل، وأنا محتارة، ماذا أفعل؟
أفيدوني وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rania حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا المعلمة الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
رغم أنه لم تتضح أسباب رفضه لمواصلة العمل، إلا أن هذا القرار يحتاج إلى دراسة وروية، والقرار الصحيح يحتاج إلى تأمل ونظر في عواقب الأمور، وهناك أمور ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار، كأن تكون له قدرة مالية، ونتمنى أن تكون طبيعة العمل وبيئته خالية من المخالفات الشرعية، حتى لا يكون رفضه لاعتبارات شرعية، ونذكر بأن الأصل هو أن تكون المرأة في خدمة بيتها وزوجها وأولادها، والأمومة أكبر الوظائف، ورسالة الزوجة هي أعظم الرسالة، وعلى الرجل أن يوفر الحياة الكريمة.
ونقترح عليك أخذ إجازة مؤقتة، ولا تستعجلي في ترك الوظيفة، وأرجو أن يرضي هذا الحل كل الأطراف، ويتحقق لزوجك ما يريد، ثم بعد ذلك تتخذون القرار الصحيح في وقته المناسب، وقد يتعين ترك العمل إذا جاء الأطفال واحتاجوا إلى الرعاية، فلا بديل للأم سوى الأم، وتقدير مثل هذه الأمور متروك لوقته.
ولا يخفى على أمثالك أن الشاب الخلوق المؤدب عملة نادرة، ومن هنا فنحن نتمنى أن تصلوا إلى حل مناسب، وننصحك بالاستخارة في أمر العمل، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وهذه وصيتنا لكم، بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، وأن يعينك على تبديد مخاوف الوالدة.