السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ضرسي الأخير في الفك العلوي يؤلمني تقريبا من 6 أيام، ذهبت للمستشفى وقالت لي الدكتورة: يجب خلع الضرس أو قطع العصب، وأعطتني مضادا حيويا وبنادول اكسترا. وأنا محتارة جدا أيهما أفضل وصحي أكثر؟ فهل يصح أن أخلع الضرس أو أقطع العصب في الوقت الحالي مع وجود الألم فيه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

لألم السن أسباب كثيرة أهمها وأكثرها شيوعا النخر السني، وفيه يكون الألم مثارا في بداية التسوس، بمعنى أن السن غير مؤلم إلا بوجود مثير من طعام أو شراب بارد أو حار، أو عند تناول الحلويات، ويكون الحل في هذه المرحلة من النخر السني هو تنظيف وإزالة النخر ووضع طبقة حماية للعصب وعمل حشو.

أما إذا كان الألم مستمرا وغير مثار، أي أن الألم مستمر ودون وجود أي مثير، ويزداد الألم عند الاستلقاء، ويكون الألم نابضا ويستجيب في مراحله الأولى للمسكنات، وكون الحل في هذه الحالة باستئصال اللب السني (العصب)، وعمل حشو لأقنية العصب، وصنع تاج للسن بعد الحشو النهائي.

وبالنسبة لخلع السن: فلا يفضل إلا في الحالات التالية، وبعد إجراء الصورة الشعاعية للأسنان:

1- نخر كبير أدى الى تهدم السن بشكل واسع يصعب معه علاج العصب والتركيب.
2- وجود إنتان حول جذر السن أدى إلى تطور كيسة ضمن العظم.
3- التهاب النسج اللثوية الداعمة للسن مما يتسبب في حركة السن وتقلقله.

بالنسبة لحالتك من المفضل دائما الحفاظ على السن، لذلك إذا كانت هناك إمكانية لعلاج العصب فهو الأفضل تجنبا للاختلاطات الناتجة عن خلع السن من ميلان الأسنان المجاورة لمنطقة السن المخلوع، وتطاول السن المقابل له، وآلام بالمفصل الفكي الصدغي مستقبلا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.