السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 20 سنة، وعندي مشكلة: أمارس العادة السرية بشكل يومي من مرة إلى ثلاث مرات باليوم، وأحس بتعب شديد، وخمول، والحاجة للنوم، وعند الاستيقاظ من النوم لا أستطيع الحركة من مكاني، وأحس بالرغبة بالنوم مرة أخرى، ويكون العضو الذكري منتصبا جدا عندما أستيقظ من النوم.
أنا لا أحتلم حتى أمتنع من ممارسة العادة السرية، وأرغب في الانقطاع عنها، ولكن -للأسف- وقتي بالكامل في المنزل، ولا أخرج إلا لغرض ما، ولا أمارس أي رياضة، وأريد معرفة هل صحيح أن ممارسة العادة السرية تفقد المتعة عند الزواج؟ وما علاج ذلك؟
عند ممارستي للعادة السرية أحيانا أضغط بشدة على العضو الذكري! وأحيانا لا أضغط بشدة، فما نصيحتكم لي للتخلص من العادة للأبد؟ وأحس بعد ممارسة العادة بدوخة شديدة جدا، وقلة في التركيز والنسيان، ما هو علاج ذلك؟
وأيضا تظهر في جبهتي حبوب كثيرة جدا، بعضها كبير، والآخر صغير، وأريد معرفة هل العادة السرية هي السبب أم هي حبوب شباب؟ وما علاج تلك الحبوب؟
أريد التخلص منها نهائيا.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كل ما تشتكي منه سببه ممارسة الاستمناء أو العادة السرية بهذا الشكل المفرط، والتي ينتج عنها آثار سلبية جسدية ونفسية عديدة، منها:
- احتقان الأجهزة التناسلية كالبروستات, وسرعة القذف, وضعف الانتصاب, وقلة الرغبة الجنسية.
- آلام في الظهر والمفاصل أو إنهاك كامل قوى الجسم.
- تشتت الذهن، وعدم القدرة على الفهم والاستيعاب والتركيز.
- الشعور بالذنب نتيجة ممارسة فعل محرم دينيا يؤدي إلى ممارسة ضغط نفسي على الشخص، وإن إحساس الشخص بممارسة هذا الفعل الخاطئ يقلل من تقديره لذاته وثقته بنفسه وبالآخرين.
- العادة السرية قد يكون لها تداعيات مستقبلية، وذلك في قدرة الشخص على عمل علاقة جنسية طبيعية, وليس ذلك بسبب فعل الاستمناء بحد ذاته، ولكن بسبب المثيرات الجنسية بكافة أشكالها، والمستخدمة لفعل الاستمناء.
- إن الشخص الذي يمارس الاستمناء بكثرة يجد نفسه بعد الزواج وأثناء العلاقة الزوجية الطبيعية مصابا بتوتر شديد؛ لأنه اعتاد على أن تحدث العملية الجنسية بشكل ذاتي دون وجود شريك آخر، وهذا التوتر قد يؤثر بشكل سلبي على الأداء الجنسي للرجل أثناء العلاقة الزوجية.
لذلك -أخي الفاضل- أنصحك باتباع الخطوات التالية للإقلاع التام عن هذه العادة السيئة -بعون الله تعالى-:
- النية الصادقة بترك هذه العادة التي تسبب لك كل هذه المشاكل النفسية والجسدية.
- الإرادة والعزيمة والتصميم على الخلاص -وبشكل نهائي- من هذه العادة السيئة.
- الاستعانة بالله تعالى، وذلك بالاستغفار والدعاء.
- الصلاة والسنن والنوافل.
- الإكثار من الصوم, فهو سيساعدك بعون الله تعالى.
- غض البصر، والابتعاد عن كل المثيرات الجنسية بمختلف أنواعها وأشكالها الحسية والبصرية, وعن كل ما يشجع لممارسة العادة السرية.
- تجنب الانفراد والعزلة, وعدم الخلوة مع النفس, ومخالطة الأصدقاء الصالحين.
- أشغل نفسك بما هو مفيد ونافع, بحيث تقضي على أوقات الفراغ.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
كما أنصحك بتناول العلاج التالي:
- (OMEGA 3) حبة يوميا لمدة شهرين.
- (GLOVIT) حبة يوميا لمدة شهرين.
بالنسبة للعلاقة بين العادة السرية وحب الشباب، فلا توجد علاقة مباشرة، ولكن قد يكون هناك تزامن بسبب التوتر النفسي أو العصبي، أو العاطفي.
أما بالنسبة للحبوب التي في الوجه، فأنصحك بزيارة طبيب جلدية من أجل الفحص السريري، ووصف العلاج المناسب.
شفاك الله وعافاك.