أخاف من المستقبل، وأشعر بالقلق من القادم، فماذا أفعل؟

0 251

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة بعمر ١٦ سنة، أعاني من الخوف من المستقبل، وأشعر بارتباك وبكاء عندما يتحدث أي شخص عن العام الدراسي الجديد، وعن خططه وأحلامه ومستقبله، أشعر أنني نسيت كيف أفرح وأستمتع بأي شيء، توقفت عن الإحساس بالراحة، وأشعر أنني فقدت الحماس للحياة.

في الفترة السابقة قبل الإجازة كنت في مرحلة امتحانات، وقبل الامتحانات بأسبوع أصبت بالقلق المفاجئ والخوف الشديد من الامتحانات، لأن هذه السنة مهمة، وسوف تحدد مستقبلي، ومن هنا بدأ ينتابني القلق حتى في فترة الإجازة، أرجو مساعدتي للتخلص من القلق، وبيان أسباب هذه الحالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونرجو لك دوام الصحة والعافية.

ابنتنا العزيزة: بما أنك تملكين المقومات الأساسية للنجاح، فإنك تحتاجين فقط إعادة الثقة بالنفس وتنظيم الوقت وزيادة الدافعية للمذاكرة.

أما موضوع القلق والخوف من عدم النجاح: فنقول لك القلق المحمود هو الذي يعمل كمحفز ودافع للإنجاز والآداء الجيد، أما القلق غير المحمود فهو الفائق عن الحدود، والذي يعمل كمثبط للأداء الجيد، لذلك حاولي ضبط درجة القلق في الحدود المعقول، بعدم تهويل الأمور وإعطائها حجما أكبر من حجمها، وتذكري دائما أن التوفيق بيد الله، وعليك أن تعملي بالأسباب.

الحياة تجارب وخبرات، فمن استفاد من تجاربه وخبراته الماضية تقل أخطاؤه، وتتحسن تصرفاته، ونريدك أن تعتبري ما مضى صفحة قد انطوت بخيرها وشرها، ولا تندمي على ما فات، بل ما زالت الفرص أمامك لمزيد من النجاحات، ولتكن نجاحات وخطط الآخرين دافعا بالنسبة لك لا مثبطا ومحطما، فأنت ما زلت في مقتبل العمر، ويرجى منك الكثير، فلا تيأسي وتقنطي في بداية المشوار، بل واصلي المسيرة، واسعي وخططي للمستقبل بخطى ثابتة، وبروح متفائلة، وثقي في الله فهو الموفق.

نوصيك بممارسة تمارين الاسترخاء العضلي، تجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم : 2136015 لخفض القلق والتوتر.

وفقك الله تعالى وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات