أحببت ابنة عمتي وأرغب في الزواج بها، ما نصيحتكم؟

0 169

السؤال

السلام عليكم

لقد أحببت ابنة عمتي وذهبت وقلت لأمي وعمتي وأعمامي، وهم أخوالها، ولا يعرف والدها، ولكني أضعها موضع نظري حتى أكمل تعليمي وأطلبها من والدها، ولكن أبي معترض بعض الشيء.

أنا أتكلم معها في الهاتف، وأقابلها مع والدتها وأخواتها الصغيرات في بعض الوقت، فهل هذا فيه شيء في الدين؟ وما الحكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ammar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق.
ما تفعله أيها الحبيب من مقابلة هذه الفتاة مع أهلها، إن كانت ملتزمة بالحجاب ولم يكن هذا اللقاء في خلوة بها، ولم يجر بينكما حديث فيه خضوع ولين من قبلها، إذا توفرت هذه الضوابط فاللقاء في هذه الصورة جائز لا محظور فيه، ولكن في الغالب أن هذه الضوابط التي ذكرناها لا تتوفر في اللقاءات، ومن ثم فإنه إذا انخرم شيء من هذه الاشتراطات التي ذكرناها فاللقاء بهذه الفتاة حرام.

الخلوة بالأجنبية حرام، والحديث معها بكلام فيه ما يثير الفتنة كخضوعها ولينها في الكلام أو موضوع الكلام نفسه بأن يكون فيه كلام غزل، أو نحو ذلك، أو كونها غير متحجبة، ففي هذه الأحوال كلها يكون اللقاء بها حراما.

نصيحتنا لك أن تكف نفسك عن لقاء هذه الفتاة، وإذا كنت تريدها للزواج فينبغي أن تخطبها، وإذا استطعت أن تعجل بالزواج فذاك شيء حسن، وإذا لم تستطع ورضيت هي وأهلها بأن يصبروا عليك إلى أن تتيسر أمورك فذاك أمر حسن أيضا؛ فإنه لم ير للمتحابين مثل النكاح، كما جاء في الحديث، وإلى أن يكون ذلك نحن ننصحك بالاستعفاف الذي قال الله تعالى فيه (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله).

قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه الفضل ابن العباس وهو ينظر إلى فتاة فلوى عنقه إلى الجهة الأخرى، فلما سئل عن ذلك قال عليه الصلاة والسلام: (رأيت شابا وشابة فلم آمن عليهما الشيطان) فاحذر على نفسك من أن يجرك الشيطان إلى ما لا يحل.

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن ييسر لك الزواج، إنه جواد كريم .

مواد ذات صلة

الاستشارات