هل يعد استخدام المطرقة السنية وأخذ الصور الشعاعية كافياً لتحديد التهاب السن وسبب الألم؟

0 333

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شعرت بألم في سني، وذهبت إلى الطبيبة فقامت بالطرق عليه بآلة تشبه المطرقة، ثم سألتني هل تشعرين بالألم؟ فقلت: لا، ورشت بعد ذلك مادة، وسألت هل يوجد ألم؟ فأجبتها: لا، فأخذت صورة شعاعية للسن وأكدت بأنه لا يوجد أي التهاب، ولكنني متخوفة من أنني أعاني من الالتهاب، وأخشى أن يتطور، فهل اختبارات الطبيبة كافية لمعرفة وجود الالتهاب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.
إن أساليب الفحص المتبعة لتشخيص أي ألم سني تكون كالتالي:
- الفحص السريري: ويشمل الفحص بالنظر، وفحص السن بأداة خاصة لكشف أي تجويف ناتج عن نخر سني، أو الفحص بالطرق على السن لكشف أي التهاب ضمن العظم السنخي المحيط بالسن، ويتميز عن طريق الصوت الناتج عن القرع على السن، كما يشمل الفحص السريري رش الهواء أو الماء على السن، لكشف وجود أي ألم مثار بالماء أو بالهواء قد يدلنا على وجود نخر سني بين السطوح المتلاصقة للأسنان، أو يدل على وجود حساسية بالأسنان؛ ناتجة عن انكشاف اللثة المغطية لعنق السن الذي يكون بالعادة شديد الحساسية.

ومن الممكن أن يشمل الفحص السريري استخدام قضيب من الثلج، أو أداة حامية، ويستخدم لفحص حيوية السن، وتستخدم هذه الطريقة من الفحص السريري للكشف عن الأسنان المتموتة، وجميع هذه الأساليب السابقة تفيد الطبيب في تحديد موضع الألم السني بدقة.

- أما الطريقة الأخرى للتشخيص فهي: التصوير الشعاعي، الأشعة الذروية الصغيرة، أو الأشعة البانورامية لكامل الأسنان، وتفيد هذه الطريقة في تحديد والكشف عن النخر أو الأذية حول السنية للمنطقة المؤلمة، والتي تم تحديدها بالفحص السريري السابق ذكره، كما تفيد الصور الشعاعية في الكشف عن عن الأمراض حول السنية ضمن العظم، والمتضمنة امتصاص العظم حول السن، أو للكشف عن الكيسات حول السن ضمن العظم، أو للكشف عن أي أسنان مدفونة ضمن العظم غير بازغة، من الممكن أن تتسبب بألم مبهم للمرضى، كما تفيد الصور الشعاعية في دراسة مقدار التطور السني للأسنان الدائمة التي لم تبزغ بعد، وتفيد في دراسة العظم والأسنان لوضع خطة التقويم.

أختي الكريمة: لقد أجريت صورة شعاعية، وتبين عدم وجود أي التهاب أو نخر سني، فمن الممكن أن يكون الألم الذي شعرت به ناتج عن تحسس سني، ناتج عن انكشاف اللثة، أو ناتج عن تآكل طبقة الميناء، وانكشاف العاج السني الحساس، والمتسبب نتيجة الضغط على الأسنان، وتآكلها أثناء النوم، أو نتيجة تناول الحمضيات، أو المشروبات الغازية، ومن الممكن أن يكون الألم لاحقا للإصابة باحتقان الجيوب المرافق للزكام، ومن الممكن أن يكون التهاب رباط السن الناتج عن رض على السن، أو تناول أطعمة قاسية، كسر جوز على الأسنان وما شابهه، ومن من الممكن أن يكون بسبب اندخال الأطعمة بين الأسنان وضغطها على اللثة وغيرها.

لذلك في حال استمرار الألم، أرجو منك وصف مكان الألم بدقة، في الفك العلوي أو السفلي، الأسنان الأمامية أو الخلفية، طبيعة الألم هل هو عفوي أو مثار؟ وهل يزداد عند الأكل؟ وهل هناك تورم أو نزيف لثوي حول السن المصاب؟ وطبيعة طعامك من حمضيات وما شابهه، وهل لديك ألم ضمن الفك وتشنج الفك عند الصباح وغيره أو عليك مراجعة الطبيب من جديد، وإجراء صورة أشعة بانورامية لكامل الأسنان، لتحديد التشخيص بدقة ووضع العلاج الصحيح.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات