السؤال
السلام عليكم
هذا السؤال عن زوجتي: دورة زوجتي منتظمة، ونحن نخطط للحمل، وفي آخر دورة لها تأخرت دورتها أسبوعا كاملا، وهذه أول مرة يحصل فيها ذلك. ما تفسير هذا التأخير؟ وهل لذلك الأمر أي مؤشرات سلبية أو إيجابية على الحمل؟
الرجاء التوضيح والتفسير الكافي لسؤالي، وشكرا لكم، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التبويض في الدورة الشهرية المنتظمة والمتوسطة (28 يوما) يحدث في اليوم ال (14) من بداية الدورة، أو بعد (9) أيام من الغسل، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي تساعد في معرفة أيام التبويض، ومنها ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة بحوالي نصف درجة في النصف الثاني من الشهر بعد التبويض عن النصف الأول بسبب التغير الهرموني، ويتم قياس درجة الحرارة قبل الإباضة وبعدها، وملاحظة الفارق، ولكن هذا الأمر غير دقيق، ولا يمكن الاعتماد عليه؛ لأن نزلات البرد قد ترفع درجة الحرارة في أي وقت.
في نفس يوم الإباضة الذي تتغير فيه درجة الحرارة يحدث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون إفرازات عنق الرحم مائية أكثر، ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وبالتالي تغير درجة الحرارة، وزيادة استطالة إفرازات الفرج، دليل على حدوث التبويض، مع حدوث بعض الألم على أحد الجانبين في منتصف الدورة الشهرية، ووقت التبويض.
طبعا هناك اختبارات إباضة تباع في الصيدليات، مثل اختبارات منع الحمل، والعبوة بها (6) اختبارات، يمكن عمل تلك الاختبارات من اليوم ال (12) من بداية الدورة وحتى اليوم ال (18) من بدايتها، وعند زيادة الهرمون الذي يفجر البويضة يعطي الاختبار نتيجة إيجابية بظهور خطين في الاختبار، وعمل السونار في الموعد المتوقع للتبويض يحدد حجم البويضة وموعد خروجها بكل دقة.
والدورة الشهرية هي دورة هرمونية، قد تتأثر بالحالة النفسية للسيدات، وبالتالي قد تتقدم أو تتأخر بعض الشيء، وطالما هذا التأخير لم يحدث قبل ذلك؛ فلا قلق منه، والمهم أن تحافظ زوجتك الفاضلة على وزنها؛ لأن الوزن الزائد يؤدي إلى خلل وضعف في التبويض، مع ضرورة تناول حبوب مقويات تحتوي على حديد، وعلى فوليك أسيد، مع تناول كبسولات فيتامين (د)الأسبوعية، والتغذية الجيدة.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.