زوجي يكثر الكذب في كل صغيرة وكبيرة ويأخذ مالي.. ما العمل؟

0 263

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، ولدي طفل ذو 8 أشهر، مشكلتي هي زوجي فهو كثير الكذب في كل صغيرة وكبيرة، حتى في الأمور التافهة، ويحلف كذبا وغير محافظ على صلاته، وأنا تعبت معه ويقصر في الإنفاق حتى أضطر للصرف على البيت، ونادرا ما يصرف، وقد عملت معه واتفقنا على تقاسم الأرباح، ولم يعطني حقي، ويقول ليس لك شيء عندي؛ لأنه هو الزوج، ومالي من حقه، ويوقع على أوراق رسمية عني، وبدون موافقتي لدرجة أني صرت أدعو عليه وأوكل ربي عليه.

فما العمل؟ أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم آدم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك –ابنتنا- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والصبر والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح الزوج والأحوال، ونسأله تبارك وتعالى أن يحقق في طاعته الآمال.

الكذب جريرة كبرى { ألا لعنة الله على الكاذبين } والأمر خطير، ( فالكذب يهدى إلى الفجور والفجور يهدى إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ...)، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا علم من رجل كذبا لا يقبل عليه حتى يحدث توبة.

فشجعى زوجك على التوبة، وعاونيه على الصدق وتجنبي التحقيق معه والتدقيق، ولا تعلقي على ما يحصل معه بسلبية ولا تنبشي خلفه ولا تفتشي، ولا تشددي عليه أو تكثري عليه؛ لأن هذه الأشياء قد تدفع بعض الغافلين إلى الكذب حتى يخرجوا من الورطات والمواقف، وهذا قطعا خطأ كبير وإشكال، والنجاة الحقيقية لا تكون إلا بالصدق.

وكنا نتمنى أن نعرف هل هذا الكذب معك وحدك، أم مع الجميع؟ وسوف يفيدنا في العلاج معرفة لمحة عن طفولته والأجواء الأسرية التي ترعرع فيها، وماذا عن تاريخ الكذب هل هو أمر حادث أم خصلة قديمة فيه، وهل هناك أمور يصدق فيها؟ ثم ما هي إيجابياته؟

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى عدم تضخيم الخلافات المالية فما بينكما أكبر من الأموال، وننصحك بالانتباه لأموالك مستقبلا، ونوصيك بمسايسته حتى تأخذي ما هو حق لك.

وأرجو أن تستبدلي الدعاء عليه بالدعاء له، ولا تدخلي أطرافا أخرى من أهلك أو أهله، وتواصلي مع موقعك، وثقي بأن كل من فيه بمنزلة الآباء والإخوان.

سعدنا بتواصلك، ويفرحنا استمرارك مع إفادتنا بالمزيد من التوضيح، ويمكنك المطالبة بحجب الاستشارة إذا تضمنت خصوصيات، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرفعنا جميعا درجات، وأن يحفظ لك طفلكما، ويهدى زوجك للصدق والوفاء والخيرات.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات